أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، مساء يوم الثلاثاء، عن فرضها لعقوبات على مسؤولين وشركات بزعم صلتهم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت الوزارة، أن الولايات المتحدة أضافت 4 أفراد و6 كيانات على صلة بحركة حماس إلى قائمة العقوبات، مدعية أن هؤلاء الأفراد والكيانات تمكنوا من تحقيق عائدات للجماعة عبر إدارة محفظة استثمار الدولية.
وزعمت، أن مكتب الاستثمار التابع لحماس أصولاً تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار، بينها شركات عاملة في السودان وتركيا والجزائر.
ومن جانبها، قالت مساعدة وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية إليزابيث روزنبرغ أثناء وجودها في الأراضي المحتلة، لمناقشة جهود مكافحة تمويل الإرهاب: "يستهدف إجراء اليوم الأفراد الذين تستخدمهم حماس لإخفاء وغسل الأموال وكذا الشركات. لقد جنت حماس مبالغ ضخمة من عائدات محفظتها الاستثمارية السرية في الوقت الذي تزعزع فيه استقرار غزة ، التي تواجه ظروفاً معيشية واقتصادية قاسية". وفق تعبيرها
يشار إلى أن الولايات المتحدة، كانت قد صنفت حماس كمنظمة إرهابية أجنبية في أكتوبر/تشرين الأول عام 1997.
وأفادت الوزارة، بأن أحمد شريف عبد الله عودة، وهو أردني الجنسية، وكان مسؤولًا عن المحفظة الاستثمارية الدولية حتى عام 2017، وأسامة علي، جاءا ضمن القائمة.
ووفق بيان الخزانة الأمريكية، حتى بعد تنحي عودة من منصب مدير مكتب الاستثمار، أشرف على مكتب الاستثمار نيابة عن مجلس شورى حماس. وعقد اجتماعات منتظمة مع كبارقاد حماس.
في منتصف عام 2017، تم تعيين أسامة علي رئيسًا لمكتب الاستثمار، وهو المنصب الذي نسق من خلاله التحويلات المالية إلى حماس، على الرغم من أنه لم يحتفظ بدور رسمي في الشركات المرتبطة بالمحفظة الاستثمارية، إلا أنه شارك في أنشطتها التجارية.
كما ضمت القائمة الجديدة هشام يونس يحيى قفيشة وشركات تابعة لحركة حماس، وهو مواطن أردني مقيم في تركيا شغل منصب نائب أسامة علي ولعب دورًا مهمًا في تحويل الأموال نيابة عن مختلف الشركات المرتبطة بالمحفظة الاستثمارية لحماس.
وشارك قفيشة في إدارة العمليات أو شغل مناصب رئيسية في العديد من الشركات التي تسيطر عليها حماس بما في ذلك العمل كعضو في مجلس إدارة شركة Agrogate القابضة ومقرها السودان ونائب رئيس مجلس الإدارة في Trend GYO ومقرها تركيا، ورئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شركة الرواد للتطوير العقاري ومقرها السودان.
كما أدارت قفيشة شركة أندا، وهي شركة عقارية وإنشاءات مقرها المملكة العربية السعودية.
واجروجيت القابضة هي شركة للبنية التحتية والتعدين في السودان. أجرى قفيشة وعودة مقابلات مع مرشحين لقيادة أجروجيت وتوظيفهما، وكانا على اتصال مباشر بمجلس إدارة الشركة.
كما احتفظ مكتب الاستثمار سرًا بأصول في شركة سيدار ومقرها الجزائر وشركة إتقان العقارية، وكلاهما تتعملان كشركات مشروعة، ولكن من الناحية العملية، كانت الشركتان تحت سيطرة حماس.
وجرى تخصيص جزء كبير من الأموال التي حولتها هذه الشركات إلى حماس للذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام.
وجاء اسم عبد الله يوسف فيصل صبري، ضمن القائمة أيضا وهو أردني الجنسية مقيم في الكويت، وعمل محاسبا في وزارة المالية في حكومة حماس لعدة سنوات، وهو المسؤول وممثل المالي عن حماس، كان شخصية مهمة في الحركة منذ عام 2006، ولعب دورًا في توسيع نفوذ حماس في المنطقة.
ومنذ عام 2018 على الأقل، أدار صبري النفقات التشغيلية لحركة حماس وأشرف على تحويل مبالغ كبيرة من الأموال نيابة عن حماس، بما في ذلك التحويلات من إيران والسعودية، والتي أرسلها إلى أعضاء حماس ووحداتها وصناعاتها.
وفي عام 2018 ، تم تعيين صبري رئيسًا للجنة التي ستشرف، مع جهاز الاستثمار التابع لحماس، على تقرير موجز عن الميزانية وفقًا لقرار صادر عن اجتماع لحركة حماس مؤخرًا.
ويعتقد أن صبري على علم بكل تفاصيل التخطيط المالي لحماس وكان على الأرجح على علم بمشاريع حماس الاستثمارية ومصادر الدخل والنفقات المالية.