"الديمقراطية": رد فعل السلطة على قرار تنظيم "مسيرة الأعلام" لم يعد مقبولًا

الديمقراطية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، أنّ تحدي حكومة الاحتلال الإسرائيلي للرأي العام العالمي، وتغاضيه عن نصائحه ودعواه لإلغاء "غزوة الأعلام"، تُشكّل فرصة ذهبية للسلطة الفلسطينية، لتخطو الخطوة المطلوبة على مستوى الحدث.

وأوضحت الجبهة، في بيان ورد وكالة "خبر"، أنّ الخطوة المطلوبة تشمل: وقف التنسيق مع سلطات الاحتلال، ووقف كل أشكال الاتصالات معها، والتقدم إلى الأمام في خطوات عملية وميدانية لوقف العمل بالمرحلة الانتقالية بكل ما يتطلبه ذلك من قرارات عملية وميدانية.

وقالت: "لم يعد مقبولًا أن يكون رد فعل السلطة الفلسطينية على قرار تنظيم "غزوة الأعلام" في مدينة القدس، على ذات السوية لمواقف باقي الدول ولا يتجاوزها، ولا يتقدم عنها بإجراءات عملية تؤكد صدقية السلطة وجديتها في الدفاع عن القدس وأهلها ومقدساتها".

وأضافت: "لم يعد مفهومًا أن النار تشتعل في القدس، وفي أنحاء الضفة الفلسطينية، على يد قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وحملات الاعتقال الجماعي في تصاعد، في الوقت الذي تغيب فيه القيادة السياسية لا يتلمس لها المواطنون أثرًا فاعلًا في الميدان".

وتابعت: إنّ هذا "الأمر بات يدفع البعض للتشكيك بأهلية هذا الإطار القيادي، لتحمل مسؤولياته الوطنية، وتوفير الشروط والوسائل والاستراتيجيات الضرورية لشعبنا، ليعزز صموده وثباته، وتصعيد نضاله، بديلًا للبيانات اليومية من المؤسسات الرسمية".

وأشارت إلى أنّ الوضع يزداد تطورًا، ما يُؤكّد فشل نتائج محادثات التهدئة التي أجريت مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، كما يؤكد فشل الاعتماد على الولايات المتحدة للضغط على الاحتلال، وأنّ البديل الحقيقي الذي أثبت جدواه، هو المقاومة بكل أشكالها الشعبية والمسلحة.

وشدّدت على ضرورة صون قرارات الشرعية الفلسطينية، وصون موقع مؤسساتها في صنع القرار، والدعوة لاجتماعات عاجلة في اللجنة التنفيذية، ورئاسة المجلس الوطني، واللجان البرلمانية المنبثقة عن المجلس الوطني وخاصة لجنة السياسات ولجنة القدس، وغيرها من اللجان المعنية بالبحث في آليات توفير الصمود لأبناء شعبنا في مقاومته الباسلة.