سر نجاح الإنسان في الحياة يكمن في قدرته على التواصل وبناء علاقات إيجابية وقوية مع الآخرين، علاقات مبنية على الاحترام والتقدير والصدق والصراحة، وهذا بالطبع يعود لدرجة المرونة التي يتحلى بها الإنسان وقدرته على التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة، ولكن ما يؤرق استمرار أي علاقة هو وجود مجموعة من العلامات تنذر بانتهائها، لذا نتناول خلال هذا التقرير 6 علامات تنذر بانتهاء العلاقة:
انعدام الأمان والثقة:
العلاقات الإنسانية الراقية والمريحة هي التي تحاط بسياج الثقة والأمان، وذلك ضمانا لاستمرارها مدى الحياة، فعندما تفقد العلاقة عنصر الثقة ويحل محلها الشك والقلق وسوء الظن حتما ستنهار يوما ما.
الاستنزاف النفسي:
وهو من أصعب المشاعر الإنسانية التي يمر بها الإنسان، فالشعور بالاستغلال والحاجة المستمرة لتبرير كل شيء لكيلا يفهمك الطرف الآخر بشكل خاطئ يجعل العلاقة تنتهي، وربما تكون في بدايتها، وذلك لأن مشاعر استنزاف طاقة الإنسان مشاعر سلبية يشعر معها بعدم التقدير والمحبة من الطرف الآخر فيلجأ للفرار.
التضحية السلبية:
لا تقدم أحدا على نفسك، فالإفراط في التقدير والعطاءات للغير يعلمهم كيف يستغنوا عنك وكيف يتعاملون معك بمنطق أنك مضمون بالنسبة إليهم، فلا يحتاجون إليك إلا وقت حاجتهم، ولذلك تعلم فن المسافات مع الآخرين وتعلم أن العطاء له حدود لا ينبغي عليك تجاوزها.
انعدام الرغبة:
العلاقات حتى تستمر تحتاج لبذل مزيد من الجهد في فهم كل طرف لاحتياجات الطرف الاخر واحترامها، وذلك بالتفاهم والحوار الإيجابي المحترم.
عدم الوضوح:
الوضوح من أهم الصفات التي تتسم بها العلاقات الإيجابية، ولكن في حالة وجود الكذب والخداع فذلك يؤثر على العلاقة بالسلب ويجعل الإنسان يطالب بإنهاء هذه العلاقة التي تسبب له التوتر وتجعله يفقد الثقة ويشك فيمن حوله.
تعمد الإيذاء:
عندما يتعمد الطرف الآخر الضغط عليك وإيذاءك نفسيا وجسديا بفعل الأشياء التي تؤذي نفسيتك كالتجاهل، وعدم جعلك ضمن أولوياته، والتجريح بالكلمات والتقليل من شأنك ـ فكل هذه العلامات هي نذير بانتهاء العلاقات.