أكد مجامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فواز شلودي، على أن المعتقلين ناهض الأقرع ومنصور موقدة، يتعرضان لإهمال طبي متعمد ومماطلة من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في تلقي العلاج.
وأفاد في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، عقب زيارته للمعتقلين الأقرع وموقدة في عيادة "سجن الرملة"، بأنهما مقعدان ويتنقلان على كرسي متحرك، في ظل غياب كافة متطلبات الرعاية الصحية الخاصة بوضعهما.
وأوضح أ، المعتقل الأقرع من قطاع غزة، يعاني من أوجاع عديدة، نتيجة الإصابة التي تعرض لها قبل اعتقاله، وأدت الى بتر قدمه اليسرى، ليتفاقم وضعه الصحي فيما بعد داخل السجن، فقد رفضت عيادة "سجن الرملة" اجراء العمليات الجراحية اللازمة له، لإزالة شظايا الرصاص، واكتفت بإعطائه المسكنات، فأصبحت قدمه اليسرى تشكل خطرا على بقية جسده، بسبب تعفن انسجتها الداخلية، فقررت ادارة مصلحة السجون بتر قدمه اليمنى، وذلك في عام 2013 في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي، ليصبح بعدها مبتور الساقين.
يشار إلى أن الأقرع كان قد تعرض لأقسى أساليب التعذيب أثناء فترة التحقيق معه، وبعد أربع سنوات واجه حكما بالسجن المؤبد المكرر ثلاث مرات، أي ما يعادل 75عاما، بعد إدانته بقتل 3 من جنود الاحتلال من خلال وضع عبوة ناسفة ارتطمت بها دبابتهم في منطقة "نتساريم" في القطاع.
ويذكر أن الأقرع اعتقل أول مرة عام 1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة مسؤوليته عن تفجير أول دبابة إسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 جنود، وأمضـى من محكوميته 10 سنوات وأفرج عنه ضمن اتفاقية أوسلو عام 1993، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 2007 على جسر الكرامة الأردني بعد عودته من رحلة علاج أسفرت عن بتر ساقه اليسرى.
ونوه المحامي إلى أن وضع المعتقل موقدة لا يختلف كثيرا عن الأقرع، فهو يعتبر من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويتواجد بشكل دائم بمستشفى سجن الرملة منذ اعتقاله قبل عشرون عاما، بسبب وضعه الصحي الصعب، فالأسير أصيب بعدة رصاصات بجسده خلال محاولة اعتقاله، رصاصة بالبطن ورصاصة في العمود الفقري ورصاصة في منطقة الحوض، مما أدى الى اصابته بشلل ليصبح الكرسي المتحرك مرافقه الدائم.
وقد خضع موقدة لعدة عمليات، منها: زراعة معدة بلاستكية، بالإضافة إلى أجزاء من الأمعاء بلاستيكية، اذ يضطر لقضاء حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، إلى جانب معاناته من آلام حادة بجميع أنحاء جسده وخاصة منطقة البطن، ومشاكل بالأسنان والرؤية، حيث يتلقى باليوم أكثر من 12 نوعا من الدواء، ومسكنات قوية جدا لتخفيف آلامه.
يشار إلى أن الأسير معتقل منذ تاريخ 01/07/2002، وهو محكوم مؤبد، وتم تحديد الحكم له ب30 عاما.
ومن الجدير ذكره تواجد 16 أسيرا آخر الى جانب الأقرع وموقدة داخل عيادة "سجن الرملة".