أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعدام المواطنة الأسيرة المحررة غفران هارون حامد وراسنة، من مخيم العروب – الخليل.
واعتبرت الديمقراطية في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"، نسخة عنه، ما جرى من سفك للدماء إصراراً من قوات الاحتلال على مواصلة سياسة الإبادة اليومية للمناضلين والمواطنين الفلسطينيين بالدم البارد، إضافة إلى الغزوات اليومية لمدن الضفة ومخيماتها وقراها، دون أي وازع أو اعتبار للرأي العام العالمي، الذي بدأت أطرافه تتململ من السياسة الإسرائيلية القائمة على البطش الجماعي بالفلسطينيين، خاصة منذ اغتيال الصحفية اللامعة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأضافت أن إسرائيل تستغل غياب دور القيادة السياسية للسلطة واللجنة التنفيذية في ارتكاب جرائمها، خاصة وأن سقف الرد الفلسطيني الرسمي لا يتجاوز إصدار البيانات وتوسل التدخلات الأميركية، والتي ثبت بالتجربة أنها غير فاعلة، وليست الحل المناسب للتصدي للبطش الإسرائيلي وجرائم الاحتلال.
ودعت الجبهة القيادة السياسية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لوضع حد لحالة الغيبوبة السياسية والميدانية التي طالت أكثر من اللازم، والتعامي عما يجري من جرائم على يد الاحتلال، والتوقف عن الرهان على العوامل الخارجية لوقف جرائم الاحتلال بما في ذلك العامل الأميركي، واعتماد بديلاً لذلك الخيار الوطني المشروع، خيار المواجهة الشاملة عبر أشكالها الميدانية في المقاومة الشعبية الشاملة، وفي المحافل الدولية وعبر مؤسساتها الشرعية.
وتابعت الجبهة: أن شعبنا لم يبخل يوماً من تقديم التضحيات دفاعاً عن وطنه، لكنها تضحيات مهددة بالهدر إذا لم تندرج في سياق استراتيجية وطنية كفاحية، يتوحد خلفها شعبنا وقواه السياسية في ظل مركز قيادي موحد، يعيد الاعتبار مرة أخرى لموقع م. ت. ف. ومؤسساتها وللسلطة الفلسطينية وأجهزتها، بما يفترض أن تشكله من درعٍ واقٍ في الدفاع عن شعبنا، بديلاً للتنسيق الأمني المشين.
واختتمت الجبهة مؤكدة على أن شعبنا الذي دافع عن القدس ضد عصابات المستوطنين وعربداتهم، والذي يدافع عن كل شبر من أراضي فلسطين المحتلة، أكد مجدداً أهمية الذهاب إلى المقاومة الشاملة سبيلاً وحيداً لاستعادة الحرية.