الجيش المصري يعزل الشيخ زويد عن العريش لمطاردة "بيت المقدس"

128
حجم الخط

أغلقت قوات الجيش المصري الطريق الدولى "العريش- الشيخ زويد"، لفصل مدينة العريش عن منطقة الشيخ زويد ورفح فى إطار حملات أمنية تشنها فى شمال سيناء، لمداهمة البؤر الإرهابية بمناطق الخروبة والعبيدات وكرم القواديس.
وسُمع دوي انفجارات شديدة وإطلاق نار أمس، بمنطقة العبيدات بالخروبة، حسب روايات شهود عيان أفادوا بأن قوات الأمن تقوم بعمليات تمشيط واسعة بتلك المنطقة، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد، فيما أكدت مصادر أمنية ورود معلومات عن عملية إرهابية، دفعت قوات الصاعقة ومكافحة الإرهاب إلى التحرك لتضييق الخناق على فلول الإرهاب بالمنطقة.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن فككت ٣ عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون فى طريقها بمنطقة الخروبة، كما قامت مجموعات من قوات الصاعقة بالالتفاف على بؤرة إرهابية غرب الشيخ زويد، وتم التعامل معها، فيما ترددت أنباء عن سقوط قتلى فى صفوف العناصر الإرهابية.
وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة على الكنائس بالعريش تحسباً لأى أعمال إرهابية خلال أعياد الميلاد، وألقت القبض على العشرات من المشتبه بهم لفحصهم، كما وضعت حراسات كثيفة على جميع الطرق المؤدية إلى كنيسة العريش بشارع ٢٣ يوليو، وكذلك حى المساعيد وحى ضاحية السلام، إلى جانب إجراء عمليات تفتيش للمنازل بشارع أسيوط وعلى الطرق الفرعية والأحياء العشوائية.
وعلى جانب آخر، أكد مصدر محلى أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات عن تورط عدد من الأشخاص فى تمويل الإرهاب، وأسماء العناصر التى تقوم بزرع العبوات الناسفة داخل مدينة العريش مقابل أموال، وهى لشباب فى العقد الثانى من العمر.
وكشفت التحقيقات عن عدد كبير من الشخصيات القادمة إلى سيناء، من محافظات الدلتا والقاهرة منذ وقت قريب، للمشاركة فى العمليات الإرهابية بالعريش، إضافة إلى ضبط كشف بأسماء لشخصيات من أبناء القبائل على قائمة الاغتيالات لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
ومن ناحيتها، تواصل قوات حرس الحدود برفح، فرض سيطرتها الكاملة على طول الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة وعلى ساحل البحر، ونشرت كاميرات لمراقبته وتأمينه، تحسبا لتسلل أى أفراد من غزة إلى سيناء بالتزامن مع ذكرى ٢٥ يناير، كما استخدمت الكلاب البوليسية للكشف عن العبوات الناسفة.