أكّد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزّة سامي العمصي، اليوم الخميس، على أنّ حديث قادة الاحتلال "الإسرائيلي" عن رفع عدد عمال غزّة إلى 18 ألف عامل تلاعبًا في الرأي العام العالمي، بهدف التغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المتواصل.

وقال العمصي في تصريحٍ صدر عنه: "من المفترض أنّ تكون أعداد العمال الحاصلين على تصريح للعمل تجاوزت الـ 20 ألف وصولاً لثلاثين ألف عامل حسب التفاهمات المبرمة برعاية وسطاء، لكنها حتى الآن وصلت إلى 12 ألف فقط، وإجراءات استصدار التصاريح تتم بوتيرة بطيئة".

وأوضح أنّ  الاحتلال قام الشهر الماضي بإرجاع كشف كامل قدم له عن طريق وزارة الشؤون المدنية بغزّة، بحجة الرفض الأمني، ويقوم بفحص ألفي اسم، لافتًا إلى أنّ عدد المسجلين لتصاريح العمل بلغ 90 ألفًا حتى اللحظة.

وتابع: "هذا الرقم يعكس صعوبة الحال في قطاع غزّة وحجم المعاناة الكبير الذي يعيشه العامل الفلسطيني، وتعطش العمال للعمل وتوفير مصدر رزق لعائلاتهم".

وأضاف: "بات واضحًا أنّ الاحتلال استخدم ملف العمال بهدف تحقيق أغراض سياسية، بحيث بات يتحكم بالملف كورقة ضغط، حيث أنّ الاحتلال أغلق حاجز إيرز ثلاث مرات، واستمر الإغلاق لعدة أيام لخلق حالة من الضغط الشعبي في غزّة على صناع القرار، رغم أنّ هذه الإغلاقات تسببت بخسارة العمال 3 ملايين شيكل في كل يوم إغلاق".