أكّد وزير الزراعة رياض عطاري، أنّ سياسة التهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مسافر يطا، تهدف لتدمير مشروع الدولة الفلسطينية، لكن بصمود المواطنين وثباتهم على أراضيهم ومساندة الحكومة، سنسقط هذا المخطط الاستيطاني.
جاء ذلك خلال خلال جولة نفذها عطاري، اليوم الخميس، برفقة محافظ الخليل جبرين البكري، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وأمين سر اقليم يطا نبيل أبو قبيطه، وعضوا اتحاد الفلاحين جمال مبسوط وجوده سعيد.
وشدّد عطاري، على مواصلة الوزارة دعم المزارعين وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم خاصة في المناطق المهددة بالاستيطان، والمضي قُدما في مسيرة التطوير الزراعي الشاملة.
وقال: إنّ "جوهر عمل الحكومة ينصب على تعزيز صمود المواطنين وثباتهم على أرضهم، فالمزارع هو الجندي الذي يجسد معركة حقيقية في صموده وثباته على أرضه، ومسافر يطا أصبحت بند دائم على جدول أعمال مجلس الوزراء".
وأشار إلى وجود توجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، بالاهتمام الكبير بهذه المنطقة وتعزيز قدرات المواطنين فيها ودعمهم بكل الامكانيات المتاحة.
واستهلت الجولة بزيارة خيمة الشهيد سليمان الهذالين في "أم الخير"، تأكيدًا على استمرار رسالة الشهيد الهذالين، والاطلاع على واقع المزارعين، وتعزيز صمودهم، ومن ثم توجه الوفد لقرى مسافر يطا للقاء ممثلي المجالس القروية للجمعيات البدوية في قرية المجاز.
وأطلع وزير الزراعة ممثلي المجالس على توجهات الحكومة لدعم المزارعين وسكان مسافر يطا.
وسلم عطاري شحنات من الأعلاف لكافة مربي الثروة الحيوانية هناك، وحفار للمساعدة في شق الطرق في منطقة المسافر.
وأعلن عن إطلاق مشروع الثروة الحيوانية للسنوات الثلاثة المقبلة الذي ينفذ بالشراكة بين الوزارة والاتحاد الأوروبي بقيمة 7 مليون يورو، ودعم الوحدات الإرشادية في هذه التجمعات وتزويدهم بعيادة بيطرية متنقلة.
كما وضع عطاري، حجر الأساس لمديرية زراعة جنوب الخليل في مدينة دورا والتي سيتم تشييدها بدعم من الحكومة، مؤكدا إطلاق مشاريع حيوية خلال العام منها إنشاء مسلخ وسوق للمواشي .