يمكن أن يكون عشاء زوجي هادئ في البيت رومنسياً، أو على الأقل فرصة لقضاء وقت ممتع مع شريك حياتك، إلاّ إذا كان العشاء الهادئ صامتاً تماماً!
قد نعتقد أن الصمت أمر طبيعي، أو على الأقل ليس بالأمر الخطير الذي يهدد علاقتنا الزوجية، وأن العشاء وقت للأكل وليس بالضرورة لفتح حوارات. لكن هذا ليس صحيحاً، فالصمت هنا قد يكون عارضاً لمشكلة أكبر أو شرخ ما في العلاقة الزوجية، سرعان ما يتمدد مع الوقت.
في حال كان مردّ الصمت المطبق أثناء عشائك هو الغضب أو الاستياء، فإنه لا بد من التصرف لمواجهة أسباب الغضب والضيق. وبالتأكيد، أي عشاء في العالم، مهما كان رومانسياً، لن يكون كافياً لإعادة الأمور إلى نصابها، إذا كان لديك غضب دفين.
أما إذا كان مبعث الصمت أن أحد الزوجين، أو كلاهما، لا يعرفان ما يتعين قوله، فإليكم ست طرق لإدارة الحديث خلال العشاء.
لا تسألا: “كيف كان يومك؟”
من الطبيعي أن تستنفدا المواضيع كلها إن بقيتما تسألان عمّا فعلتماه طوال اليوم. عوضاً عن هذا يمكنك أن تسألي زوجك مثلاً عن شعوره تجاه الوظيفة الجديدة مثلاً، أو المهمة الجديدة التي أوكلت له في عمله، أو ماذا يخطط بشأن المستقبل. في المقابل، يستطيع الزوج أن يسأل زوجته عن اهتمام جديد في حياتها، أو عن طموحها، أو عن قصة ما قرأتها أو فيلم ما شاهدته. من المهم الخروج من دائرة الأسئلة الروتينية أو تلك التي لا تعكس اهتمامنا حقيقة بالطرف الآخر. علينا أن نطرح أسئلة تظهر الآخر أننا صادقون حقاً.
شغّلا بعض الموسيقى
تسهم الموسيقى في تحسين مزاجك وجعلك اجتماعياً أكثر، بحسب دراسة يابانية، كما أنها تحفز الجانب العاطفي من دماغك. النصيحة السحرية: ضع وشريكك موسيقى تحبّانها سوياً.
اطرحا السؤال المناسب: “ما بك؟”
قد يمضي الزوج العشاء كله وهو صامت لمجرد أن الزوجة تبدو مستاءة. لا يجب على الزوج هنا أن يتوقع أنه السبب في استيائها؛ لكن عليه أن يسألها عن سبب ضيقها، فغالباً ما تكون الزوجة تنتظر أن يبادر الزوج بالسؤال.
إذا لم تسأل، فستشعر زوجتك بأنك غير مهتم أصلاً، كما سينتهي بك المطاف لائماً نفسك كمسبّب لضيقها. لذا، تجنّب السلبية واسألها: مابك؟
نصيحة ذهبية: خبّئا الموبايل
لا تضعا هاتفيكما على الوضعية الصامتة فحسب، بل قوما بإخفائهما. مجرد رؤية الموبايل يجعلك تشعر بالابتعاد عن الآخر، بحسب دراسة نشرت في مجلة “جورنال أو سوشيال آند بيرسنال رليشنشيبس” الأمريكية.
وكانت الدراسة نفسها قد أوضحت بأن مشاعر الثقة والانسجام مع الشريك تنخفض لما نسبته 35% حين يضع كل منهما هاتفه أمامه أثناء الحديث. وتشير الدراسة إلى أن مجرد رؤية الهاتف من شأنها أن تشغلك بالعالم الخارجي، ما يسهم بدوره في إبعادك عن شريك حياتك.
لا بأس من الاعتراف: لا يوجد شيء يمكن أن أتحدث عنه!
لربما يكون هذا الأمر ثقيلاً بالنسبة لك. لكن الصراحة هنا مفيدة. على الزوج أو الزوجة أن يصارح شريك الحياة بصعوبة إيجاد موضوع تتحدثان فيه. ويمكن لأي الزوجين أن يسأل الآخر: “هل تشعر بالشيء ذاته؟”. سيكون سؤالاً صادقاً وأصيلاً، كما سيقود لحديث طويل لاحقاً، قد تتمخض عنه مشكلات مدفونة أو مشاعر مكبوتة. المصارحة والمكاشفة هي أول خطوة لحل المشكلات العلاقة بينكما.