أكّد نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، بأنّ "من يقرأ مستوى الإجرام الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي اليوم من قتل يومي بحقّ أبناء شعبنا، لا يستبعد وجود قرار بقتل المعتقلين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان، خاصة في ظل المعطيات الراهنة".
وأشار فارس، في تصريح صحفي صدر عنه اليوم السبت، إلى أنّ المعتقلين عواودة وريان يخوضان معركة مضاعفة في ظل المرحلة الراهنة، فنحن نشهد تحولات خطيرة وهي امتداد لتحولات شهدتها تجربة الإضراب عن الطعام منذ نهاية العام الماضي
وقال: "سابقًا لم نشهد أن تعمد الاحتلال إبقاء أي معتقل مضرب في الزنازين بعد اليوم الـ50، واليوم يصل إضراب المعتقل لأكثر من ثلاثة أشهر وهو محتجز فيها، وأصبح نقله إلى المستشفى يحتاج إلى معركة جانبية، واشتراطات على المعتقل، لا تقل خطورة عن إبقائه في الزنازين".
وأضاف: "في وقت سابق بقيت هناك بعض القنوات التي أبقت طرف الباب مفتوحًا في هذه القضية، إلا أنّ ما يجري حتى اليوم في قضية المضربين يؤكد أنّ لدى الاحتلال نوايا خطيرة".
وتابع: "فبينما يراقب الاحتلال أداء وسلوك التنظيمات، وطريقة تعاطيها مع هذه الإضرابات مؤخرًا، ربما يعطيه إشارات كافية للاستمرار في إجرامه ونهجه الحالي".
وأوضح فارس، "إنّنا اليوم في سياق يمس قضية الأسرى والمعتقلين بالدرجة الأولى، في ظل حملات الاعتقال الواسعة التي طالت المئات من أبناء شعبنا، وبما في ذلك اتساع لدائرة الاعتقال الإداريّ، وما تنتجه هذه السياقات من معطيات هي الأخطر منذ سنوات".
ويواصل المعتقل خليل عواودة من بلدة إذنا /الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 94 يومًا، ورائد ريان من بلدة بيت دقو/ القدس، منذ 59 يومًا رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، في حين يواجهان ظروفًا صحية خطيرة في سجن "عيادة الرملة".