ثمن رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزّة، سامي العمصي، اليوم السبت، موقف المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت أحمد الموسى، بدعم بلاده لعمال فلسطين في مواجهة الانتهاكات والتضييقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمامهم.
وقال العمصي، في بيانٍ صحفي: "إن الموقف الكويتي الذي عرضه الموسى أثناء جلسة نظمتها "منظمة العمل الدولية" والتي حملت اسم "يوم فلسطين" في إطار مؤتمر العمل الدولي المتواصل من 30 أيار/مايو الماضي إلى 11 حزيران/يونيو الجاري، بالتعاون مع منظمة العمل العربية، ليس جديدًا على الكويت في دعم القضية الفلسطينية".
وتابع: "إننا نثمن في نقابات العمال دعوة الموسى بـ "أهمية إنشاء الصندوق الدولي لدعم العمال الفلسطينيين ودوره الهام في التنمية والتعامل مع الأزمات التي تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي".
وأكمل: "فلقد عودتنا الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا وبرلمانًا على إصدار مواقف مشرفة حفرت بحروف من نور في ذاكرة الأجيال الفلسطينية ودونت في صفحات التاريخ، وكانت لها أثر مهم في تدويل مظلومية الشعب الفلسطيني، وإبراز الانتهاكات الإسرائيلية بحقه، ودعم صمود شعبنا".
وأردف العمصي: "وإننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، نتوجه بخالص الشكر والتقدير لدولة الكويت على موقفهم الجديد والذي يأتي انطلاقا من موقف ثابت للكويت بدعم خيارات شعبنا في الاستقلال والحرية والعيش بكرامة".
واستطرد" "إن الموقف الكويتي الأصيل، هو موقف ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني وثوابته، وهو موقف عبر عنه رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم في كثير من المحافل الدولية، ونتطلع إلى دور كويتي في دعم العامل الفلسطيني وتدويل قضيه في كل المحافل العمالية العربية والدولية".
وأضاف: "ونؤكد أننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جاهزون لتسخير كل إمكانياتنا وطواقم عملنا وقواعد بياناتنا في تطبيق الرؤية الكويتية بإنشاء "صندوق دولي لدعم العمال" على أرض الواقع في ظل حاجة العمال الماسة لما يدعم صمودهم في هذه الفترة العصيبة".
وشدد على الحاجة الماسة لمبادرات ومواقف عربية ودولية تدعم صمود العمال الفلسطينيين وتنقل صوتهم للعالم، خاصة في ظل تعطل ربع مليون عامل عن العمل في غزة، وارتفاع نسبة البطالة إلى قرابة 55% في صفوفهم، وزيادة نسبة الفقر إلى 80%، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ستة عشر عامًا، والذي ألقى بظلاله على مجالات الحياة في القطاع.
وأوضح أنّ الحروب الإسرائيلية العدوانية على القطاع تركت دمارًا كبيرًا وألقت بظلال كارثية على واقع شريحة العمال، فتعطل الآلاف منهم، وآلافٌ فقدوا وظائفهم، وجرى تسريحهم، دمرت مئات المصانع، وتفاقمت الأوضاع المعيشية لعشرات الآلاف من العائلات العمالية، فلم يسلم من بطشه شيء، لا البشر و لا الشجر ولا الحجر، وكان عمالنا البواسل هم الضحايا الأكبر للعدوان.
ودعا العمصي، في ختام بيانها الهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت لاستيعاب عمال من غزة للعمل لدى مصانعهم وشركاتهم وذلك للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي والظروف المعيشية المتفاقمة.