تيار الإصلاح يقدم درساً وطنياً ونقابياً للرئيس عباس

احمد-نصر.jpg
حجم الخط

بقلم أحمد نصر

 

 

 حين يأتي النجاح بعد عناء وتعب واجتهاد وترقب؛ تصير التهنئة واجبة، للناجحين ومنظومتهم وكل من شارك في تحقيقه، فتهنئة وتحية وتصفيق حار لكل الصيادلة بعرسهم الديمقراطي، ونتائجهم التي جسدت الشراكة الوطنية، مع ضرورة تعزيزها.

وأعتقد أن قائمة المستقبل النقابية، التي قدمها تيار الإصلاح الديمقراطي، وكل من عمل لها وساندها، تستحق أكبر واكثر من التهنئة؛ لأن ما تعرضت له قائمة المستقبل لا تحتمله الجبال، ولو تعرضت له فصائل سياسية تاريخية قد تدخل في دوائر الشك؛ بل وهناك من بذل جهداً وحاول أن يبث الشك في دوائر عمل حركة فتح بساحة غزة، وقائمة المستقبل، لكن الصورة اكتملت بنتيجة قد لا تكون الأفضل، لكنها في الواقع، أكدت واقعاً جديداً، وقدمت أرقاماً متقدمة، وعناوين ثابتة تبشر بالمستقبل الوطني الذي نرجوه.

والمتأمل في الشكل العام لانتخابات نقابة الصيادلة، ونتائجها، سيجد أن تيار الإصلاح الديمقراطي، قدم درساً مهنياً ونقابياً ووطنياً للرئيس عباس؛ بأن هناك من يستطيع أن ينجح حين تحضر الرغبة، ويحترم القرارات التي يتخذها، وأن من يملك الإرادة لا تهمه مصالحه الخاصة، بل مصالح الذين كُلف بهم وصار ملزَماً بالوفاء لشعبه بكل ألوان طيفه.

فعندما أهان الرئيس قراره ومراسيمه الانتخابية؛ تراجعت حركة فتح، وتجرأ عليها الفاسدون من المنتمين إليها، فضاقت الخيارات وشهدت النتائج الانتخابية الأخيرة من البلديات إلى بيرزيت إلى شطب وإقصاء من حاول أن يتعاطف مع الحركة من أبنائها.

ولما قرر تيار الإصلاح الديمقراطي أن يرسخ الديمقراطية، كثابت استراتيجي لفكرة الإصلاح؛ انعقد المؤتمر الانتخابي للتيار بساحة غزة، وحين قلنا بأننا جئنا لإصلاح حركة فتح؛ رفضنا إسقاطها في انتخابات نقابة المحامين، واليوم نحتفل بإنجاز انتصرت خلاله المبادىء والقرار والشراكة الوطنية وحركة فتح قبل كل شيء وبعده، لأنها كانت وستبقى علامة في التاريخ الوطني وسيظل مشروعها الوطني خط الدفاع الأول وأمل أجيالنا ومستقبلهم في وجه الاحتلال والفاسدين.

رسالة ختام لأبناءنا وأخوتنا في حركة فتح مهما اختلفت تفاصيل مواقفهم، وخاصة في قطاع غزة: أنتم المستهدفون دائماً من عبث السلطان الجائر الذي يدمر الحركة لمصالح فئة ضيقة لا يهمها سوى أرقام ارصدة أبنائهم في البنوك، وقد حان وقت التذكير بأنه من قمة العبث أن يستمر الرهان على قيادة لم تجلب لحركة فتح والحالة الوطنية، ولن تجلب؛ إلا مزيد من التصدع والضياع والهزائم