حمَّل المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس، محمد الشقاقي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد قاسم العارضة، أحد أبطال نفق الحرية، بعد تعرضه لتهديدات بالقتل من قبل سجناء جنائيين في سجن "إيشيل".
وقال الشقاقي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ إطلاق السجناء الجنائيين يُعد أحد أهم أدوات الاحتلال الصهيوني؛ بهدف مضايقة الأسير العارضة الذي استطاع هز صورة الاحتلال أمام العالم خلال عملية نفق الحرية الهروب الكبير من سجن جلبوع في 11 سبتمبر 2021، إلى جانب الأبطال الخمسة الآخرين".
وأضاف: "إنَّ الاحتلال يُعاقب العارضة وأسرى نفق الحرية، بإبقائهم في المعازل وإطلاق وحدات القمع والتفتيش التابعة لمصلحة سجون الاحتلال- النحشيون-"، مُشيراً إلى تمادي سلطات الاحتلال في إجراءاتها التنكيلية ضد الأسير العارضة بقطع "الكنتينة" الخاصة به.
وأكّد على أنّه رغم إطلاق مؤسسة مهجة القدس تحذيرات للمؤسسات الدولية المعنية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي؛ إلا أنّها لم تقم بالدور المنوط بها؛ وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بالضغط على الاحتلال؛ لإلزامه بنقل الأسير العارضة ورفع الخطر عنه.
وتابع: "لكِن عزيمة الأسير محمد العارضة لم تكسر؛ رغم التجاهل وحالة الصمت من المؤسسات الدولية إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني".
وشدّد على أنَّ كافة الأسرى وعلى رأسهم أسرى نفق الحرية ومن ساعدهم في عملية انتزاع الحرية -خمسة أسرى قاموا بمساعدة الأسرى الستة في الهروب-، يُدركون ضريبة المشروع الجهادي الذي يقبعون لأجله من المعازل والسجون؛ ورغم المحنة والظروف السيئة معنوياتهم عاليه.
وختم الشقاقي حديثه، بالقول: "حتى اللحظة لا زال الاحتلال يُعاقب أسرى نفق الحرية بوضعهم في معازل غير صحية ولا إنسانية مخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية".