ألم الركبة عند النساء أسبابه وطرق علاجه

الم الركبة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

هل داهمك ألم الركبة فجأة ولا تعرفين أسبابه؟ هل تعانين من ألم حاد ومفاجئ في مقدمة الركبة خصوصاً عن ثنيها للصعود أو النهوض؟

تُعد آلام الركبة عند النساء من أكثر الشكاوى شيوعاً، وقد تحدث جراء حركة خاطئة أو إصابة مثل السقوط على درج المنزل أو الإنزلاق على أرضية مبللة في البيت أو النزول الخاطئ من السيارات خاصة العالية وذات الدفع الرباعي.

وتنعكس هذه الإصابة بشكل شديد على السيدة التي تشكو من الإصابة إما بقطع في الغضروف الهلالي أو تمزق في أربطة الركبة، يصاحبه تورم مستمر في مفصل الركبة وعدم القدرة على المشي بطريقة طبيعية.

أسباب ألم الركبة عند النساء

هناك عدد من الأسباب التي تقف وراء آلام الركبة، والسبب الأكثر شيوعاً برأيه هو الإجهاد المستمر لبعض الطرق الخاطئة في الممارسة للحركات اليومية، مثل الإكثار من الصعود والنزول على السلالم بدون ارتداء الحذاء المناسب، أو الجلوس بطريقة خاطئة مع ثني الركبة أسفل الجسم لفترات طويلة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات، والجلوس على الأرض والإنحناء بمفصل الركبة لأوقات طويلة، أو المشي على أرضيات صلبة غير مستقرة بدون ارتداء الحذاء المناسب لوضعية قدم الشخص.

ولذا فإن آلام الركبة أكثر شيوعاً عند النساء نتيجة طبيعة متطلبات حياتهن اليومية من أعمال المنزل وخارجه، ورعاية الأطفال والإهتمام بشؤون البيت، مع القيادة والعمل لساعات طويلة على المكتب. إن هذا الجهد المضاعف للعمل داخل وخارج البيت بالنسبة للمرأة، قد يؤدي إلى إجهاد وتعب مستمر ومتكرر وآلام في مفصل الركبة.

 الإصابات التي تصيب مفصل الركبة عند النساء تُعد أقل شيوعاً مقارنة بالرجال، ولكن عندما تحدث هذه الإصابات عند المرأة فإنها تجعلها أكثر عرضة لتمزق الأربطة وقطع الغضروف نتيجة طبيعة جسمها وضعف العضلات لديها بصورة عامة، وعدم التمرين المستمر بما يؤدي إلى أن أي إصابة تتضاعف صورتها وأثرها على المرأة.

من ناحية إخرى، فإن بعض النساء وعلى غير العادة، تفرط في ارتياد النادي الرياضي وممارسة التمارين الرياضية الخاطئة أو تقوم بها بطريقة غير صحيحة وأيضاً حمل الأوزان الثقيلة التي قد تصل إلى 80 أو 100 كيلو، وممارسة الرياضات العنيفة التي تشمل النط بصورة متكررة، والسكوات وغيرها. 

وللسيدة التي لم تمارس الرياضة في حياتها، ينصح بأخذ الموضوع بالتدريج والبدء بحركات بسيطة وفترات أقل حتى لا تحدث إصابة جراء السقوط أو الإجهاد المتكرر أو حتى من الممارسة الخاطئة للتمارين بصورة غير مناسبة لطبيعة جسمها والحالة الصحية. خاصة إذا ما كانت هذه السيدة تعمل لساعات طويلة في المكتب، ثم تعود لمنزلها للعناية بأولادها، وبعدها تتوجه إلى النادي لممارسة الرياضة الكثيفة والعنيفة التي قد تؤدي إلى ضعف أو اهتراء الغضروف.

ماذا عن انقطاع الطمث وهل له علاقة بألم الركبة المفاجئ عند النساء

إنقطاع الطمث عند النساء ليس سبباً مباشراً لألم الركبة المفاجئ، ولكن انقطاع الطمث بالتدريج ما لم يصاحبه عوامل غذائية مساعدة ورياضة بسيطة قد يؤدي إلى ضعف في العضلات وضعف في العظام مما يؤدي إلى آلام الركبة مع الوقت. إلا أن أكثر العوامل التي تربط بين انقطاع الطمث وألم الركبة، وجود العامل الوراثي لخشونة الركبة.

أسباب ألم الركبة الأمامي المفاجئ عند النساء وعلاجه

 يأتي ألم الركبة الأمامي المفاجئ من صابونة الركبة، ويكون الألم من العضلة الرباعية الأمامية لصابونة الركبة أو وتر الصابونة، ويحدث عادة نتيجة الجلوس الخاطئ أو المشي بدون أحذية مريحة لبعض النساء، مع وجود قدم متساوية يؤدي لانحراف خارجي بسيط في مفصل الصابونة.ومعظم الشكاوى الناجمة عن هذا الألم هو القول بطرقعة الركبة.

في حال عدم وجود ألم وإنما انزعاج فقط، فإن العلاج يكون في الجلوس بطريقة صحيحة وارتداء الأحذية المريحة. أما في حال وجود ألم في الركبة، فإن الطبيب يبدأ بإجراء تقييم ما بين مفصل الصابونة ومفصل الركبة لمعرفة الدرجة التي وصل إليها ترقق الغضروف أي صابونة الركبة، أو في حال وصلت إلى خشونة الركبة.

ويكون العلاج عادة في مثل هذه الحالات تحفظياً، بين تقوية العضلات الأمامية، ارتداء الحذاء المناسب، المحافظة على الوزن المثالي قدر الإمكان، وممارسة تمارين بسيطة معتدلة تختلف بين شخص وآخر.

في حال عدم العلاج تستمر الأمور بالتفاقم، في البداية تكون هناك استجابة للمسكنات بدون استشارة الطبيب. ومع الوقت، يعتاد الجسم على المسكنات ولا تحدث أية استجابة، وتتفاقم الأمور الداخلية للركبة حتى تصل إلى مراحل متقدمة من خشونة الركبة. وفي حال الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، فإن الحلول تصبح أصعب كون المرأة المصابة تقل لديها القدرة على الحركة تفادياً للألم، ما يؤدي إلى زيادة الوزن وضعف العضلات وزيادة الحمل على الركبة، لتشهد الخشونة تسارعاً غير مسبوق.

وبالتالي فإن العلاج المبكر أفضل بكثير من مجرد القيام ببعض التمارين. والكثير من الحالات تستجيب بشكل جيد للعلاج الطبيعي المترافق مع العلاج الطبي. والعلاج الطبيعي نوعان كما أكد لنا الدكتور لبيب:

  1. نوع مخصص للتخلص من الألم باستخدام الموجات فوق الصوتية والذبذبات الكهربائية.
  2. إعادة التأهيل وهو النوع الثاني، الذي يهدف لتقوية عضلات الركبة وحماية المنطقة الضعيفة وتقليل الحمل أو الضغط عليها، ما يجعل هذه المنطقة تصمد لفترة طويلة قبل أن يتفاقم الأمر للوصول إلى خشونة الركبة.

علاج ألم الركبة عند النساء مثله مثل العلاج عند الرجال، ويشمل الفحص السريري والكشف الذي يحصل عند مراقبة طريقة المشي وفي حال وجود ألم أو انحراف في القدم أو الصابونة. ثم فحص الأماكن التي يُسجل فيها الألم، مثل الأماكن الأمامية عند صابونة الركبة أو الداخلية عند الغضروف أو خلف الركبة حيث تجمع السوائل داخل الركبة.

كما يراقب الطبيب العضلات والحركة ليرى ما إذا كانت ما تزال مكتملة أم أصبح هناك نقص في الحركة، وبعدها إجراء الأشعة العادية، في حين أن فحص الأشعة الرنين يجري فقط عند وجود إصابة أو خشونة ووجع مستمر وقطع في الغضروف بسبب الإصابة لتحديد درجته، وما إذا كان الغضروف تحرك من مكانه أم لا يزال هناك فرصة للعلاج التحفظي.

 العلاج الطبيعي مفيد جداً لألم الركبة، لكن تبقى المواظبة على التمارين هي أفضل السبل لتفادي أية آلام ووقايتها.

كيف يمكننا الوقاية من ألم الركبة المفاجئ

الوقاية من ألم الركبة يتم بالجلوس الصحيح، ارتداء الأحذية المناسبة خاصة لساعات طويلة، والقيام ببعض التمارين البسيطة حتى تبقى العضلات مشدودة مع الحفاظ على وزن صحي.

وننصح بضرورة تناول الغذاء المتوازن الذي يضمن المكونات المطلوبة، ومنها القليل من البروتين والقليل من الكربوهيدرات والكثير من الخضار والفواكه، والغني بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، مع أخذ مكملات معينة في حال وجود نقص لأحد هذه العناصر.