قبيل زيارة مرتقبة لجو بايدن

الشرق الأوسط: مسؤولة في الخارجية الأمريكية تصل الأراضي المحتلة غدًا السبت لهذا السبب!

بابرا لي
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

أعلنت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية، أن المسؤولة الدبلوماسية الكبيرة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية بابرا ليف، ستصل يوم غدٍ السبت إلى الأراضي المحتلة، للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة 10 يونيو 2022، إنه "وبحسب المعلومات فإن اهلدف المركزي من زيارة ليف هو تهدئة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بكل ما يتعلق بالالتزام الأمريكي بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين".

وأفادت بأن ذلك يأتي فيما فشلت مبادرة قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن، لعقد قمة ثلاثية أمريكية - فلسطينية - إسرائيلية بعد رفض إسرائيل للمقترح.

وعرضت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، الاقتراح، خلال اجتماعها مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، في واشنطن، الأسبوع الماضي، وينص على عقد قمة خماسية قد تكون في واشنطن أو أي دولة معنية، لكن حولاتا ردّ على المقترح بقوله إن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن "الظروف ليست ناضجة لمثل هذه القمة، وليست معنية باتخاذ خطوة نحو مؤتمر قد يعصف بها ولن يتعدى في النهاية كونه مناسبة لالتقاط بعض الصور".

وأوضحت الصحيفة، أن واشنطن كانت قد طرحت الفكرة لأول مرة، في ديسمبر الماضي، تجنب حينها الجانب الإسرائيلي منح واشنطن رداً واضحاً على هذا المقترح، لكن عندما أُثيرت القضية مرة أخرى، قررت حكومة الاحتلال إعلان موقفها الرافض صراحةً وبشكل قاطع. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لا يفهمون سبب استمرار إدارة بايدن في الضغط من أجل عقد مثل هذه القمة.

وقالت إن "الإدارة الأمريكية عرضت المقترح، قبل وصول متوقع للرئيس الأمريكية للمنطقة شهر يوليو القادم، وهي زيارة يتطلع الأمريكيون إلى إنجاحها عبر قمة من هذا النوع لم تُعقد منذ سنوات طويلة. وجاءت المبادرة في محاولة من إدارة بايدن لخلق أي "أفق سياسي" أو "عملية دبلوماسية" بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تقوية السلطة الفلسطينية وتهدئة الرئيس عباس الذي حذر إسرائيل والولايات المتحدة من تصعيد خطير من جهته أن تواصل الجمود الحالي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "زيارة ليف تأتي بعد مكالمة هاتفية متوترة وشديدة اللهجة بين عباس ووزير الخارجية الأمريكية توني بلينكن، عبّر خلالها عباس عن إحباطه الشديد من السياسة الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، متهماً إدارة بايدن بأنها تخلّت عن التعهدات التي قدمتها له"

ووفق الصحيفة فإن الرئيس عباس قال لوزير الخارجية الأمريكية بلينكن "لقد مللت، هذه النهاية"، مضيفة، "فقد هدد الرئيس عباس خلال المكالمة بأنه في حال لم يكن هناك تغيير للأفضل، فإن السلطة الفلسطينية ستتخذ خطوات شديدة ضد إسرائيل حتى لو ألحقت الضرر بالفلسطينيين أنفسهم".

وأوضحت أن "بلينكن قد مارس ضغوطاً على الرئيس عباس من أجل التريث وعدم تصعيد الموقف بقرارات وإجراءات ضد إسرائيل، وانتظار وصول بايدن للمنطقة، واعداً إياه بمناقشة كل طلباته، لكن عباس طالبه أولاً بتحويل الأقوال إلى أفعال ومغادرة حالة الصمت".

يشار إلى أن بلينكن اتصل بعباس، في خضمّ حالة من الإحباط في رام الله وبدء أبو مازن مشاورات مع مستشاريه وأعضاء في القيادة السياسية من أجل تفعيل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، التي تتضمن من بين توصيات أخرى، قطع العلاقات مع إسرائيل وتجميد الاعتراف بها. وأراد بلينكن احتواء الغضب الفلسطيني الذي لمسه في نبرة عباس، الذي قال له إنه لا يمكن له السكوت عن الوضع الحالي ولا يمكن تحمله.