طلبت السلطات الأوكرانية، دعمًا إنسانيًا عاجلًا إثر تفشي الأمراض المعدية، الذي أدى إلى زيادة محنتها في مواجهة العملية الروسية المستمرة منذ عدة أشهر.
وقال رئيس بلدية ماريوبول الذي يعمل حاليًا من خارج المدينة الساحلية الجنوبية، فاديم بويتشينكو، إن أنظمة الصرف والنظافة العامة معطلة و"الجثث تتعفن في الشوارع".
وأشار إلى أن المدينة تحولت إلى حطام وأصبحت خاضعة بالكامل للسيطرة الروسية، في أعقاب حصار استمر ما يقرب من 3 أشهر.
وأضاف بويتشينكو: "هناك تفش للدوسنتاريا والكوليرا. هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفا من السكان، للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول".
والدوسنتاريا مرض معد يصيب الأمعاء وخاصة القولون، ويرافقه إسهال دموي أو مخاطي شديد، وأسبابه بكتيرية أو عدوى أميبية.
بينما الكوليرا فمرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، وييسبب الإصابة بإسهال وجفاف شديد.
وطالب المسؤول المحلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالعمل على إنشاء ممر إنساني للسماح لبقية السكان بمغادرة المدينة.
يذكر أن ماريوبول كانت أحد الأهداف الروسية في الحرب، لا سيما مصنع "آزوفستال" للصلب الذي تحصن به آلاف المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين لأشهر، قبل أن يقع في قبضة الروس بشكل كامل.