ذكرت دراسة إحصائية أن عدد العمليات والمحاولات التي قام بها الفلسطينيون بعد مرور 3 أشهر على الهبة الشعبية، بلغ 211 عملية ومحاولة.
وقال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني الذي أعد الدراسة إن "هذا الزخم من العمل بواقع عمليتين ونصف (ومحاولة) يوميا، يعد الأكبر منذ انطلاق المقاومة الفلسطينية من الناحية الشعبية".
وأشارت الدراسة إلى أن "مجمل العمليات النوعية بلغ 34 عملية، بينما وقع نحو 60% من العمليات دون خسائر في الجانب الإسرائيلي".
وعن نمط العمليات قال المركز، إن العمليات تركز على الطعن والدهس وإطلاق نار، حيث تساوت العمليات بين إطلاق النار وعمليات الطعن تقريبا.
وأوقعت العمليات التي نفذت نحو 25 قتيلا إسرائيليا ونحو 345 مصابا، بحسب الاعترافات الإسرائيلية.
وتوزعت العمليات على مساحة الضفة الغربية والقدس، إذ شكلت مدينة الخليل الحالة التفاعلية الأكبر من بين المدن، ثم تلتها مدينة القدس، وبرز من بين المناطق مخيم قلنديا وشعفاط، بالإضافة إلى بلدات قباطية وقطنه، وسلواد من بين المناطق التي شاركت بعمليات واضحة.
وحول مشاركة الفصائل الفلسطينية أوضحت الدراسة، أن حجم مشاركة كادر الفصائل الفلسطينية كان معتبرا، إذ كانت العمليات الكبيرة في 70% منها نفذها كادر محسوب على الفصائل الفلسطينية، لكن حافظ المستقلون على تنفيذ ما نسبته 60% من العمليات التي اتضحت معالمها.
وأبرز ما جاء في الاستطلاعات الإسرائيلية عن آثار العمليات على مجتمعهم، أن التأثير بلغ 80% من المجتمع الإسرائيلي بصورة من الصور أهمها 52% من المجتمع لديهم أحد أهم أنواع الخوف جراء العمليات الفردية".
وفي نفس السياق ، ذكرت مؤسسة "نجمة داود الحمراء" ،ان 25 إسرائيلياً قُتل ، وأصيب 259 آخرين، بجروح متفاوتة في 177 هجوماً، نفذها فلسطينيون، منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.
وقالت مؤسسة "نجمة داود الحمراء"، التي تقدم خدمات الإسعاف للإسرائيليين، في تقرير مكتوب، اليوم الأربعاء، إن 25 إسرائيلياً قتلوا في هجمات منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وكان آخر الإسرائيليين، قد توفي الليلة الماضية متأثراً بجروح أصيب بها قبل شهر، بعد طعنه بسكين في مدينة الخليل، قرب الحرم الإبراهيمي.
وبحسب طواقم نجمة داود الحمراء، فقد أصيب 259 إسرائيلياً في الهجمات من بينهم 24 إصاباتهم خطيرة، و7 إصاباتهم ما بين متوسطة وخطيرة، و36 إصاباتهم متوسطة، و11 إصاباتهم ما بين بسيطة ومتوسطة، و181 إصاباتهم طفيفة.
وفي المقابل، استشهد 142 مواطنانً فلسطينياً، وأصيب 15710 آخرين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذات الفترة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت إحصائية أصدرتها الوزارة، اليوم الأربعاء، أن 142 مواطناً استشهدوا منذ بداية أكتوبر/تشرين أول، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 27 طفلاً، و7 سيدات.
وأشارت إلى أن 1887 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي، فيما أصيب 3104 بالرصاص المعدني.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.