عندما يتعلق الأمر بهجمات أسماك القرش، فإن احتمالية البقاء على قيد الحياة تكون دائما ضئيلة، فالحيوانات المفترسة القاتلة تتمتع بالقوة الكافية فى فكها المسنن لتمزيق الإنسان إلى أشلاء فى غضون ثوان، حيث أن لديها مهارات القتل الوحشية، ويُطلق عليهم أيضا اسم "الصيادون الصامتون" لقدرتهم على التسلل إلى فرائسهم.
ومع ذلك، هناك عدد قليل من الأشخاص المحظوظين الذين التقوا وجها لوجه مع المخلوقات القاتلة ونجوا ليرووا الحكاية، إحداهن هي "بايج وينتر" البالغة من العمر 20 عاما، والتى مُزقت ساقها من قبل سمكة قرش مفترسة.
وقع الحادث فى عام 2019 عندما كانت "بايج" تلعب فى الماء على شاطئ فورت ماكون فى ولاية كارولينا الشمالية، كانت هى ووالدها تشارلى وينتر وطفل يبلغ من العمر 7 سنوات يقفون فى مياه عميقة عندما وقع الهجوم.
وقالت بايج، إن الهجوم كان مفاجئا لدرجة أنه لم يكن لديها وقت تقريبا لرد الفعل، وأضافت "انحنيت للخلف لاتخبط نوعا ما إلى الوراء على ظهرى، ثم اسبح للخلف وأعود مثل حورية البحر، ولكن بمجرد عودتى للوراء بدأت الفوضى".
اعتقدت بايج، في البداية أن والدها كان يمارس مزحة عليها، ولكن سرعان ما بدأت تشعر بألم حاد في كاحلها، فى تلك اللحظة من اليأس، تدخل والدها لإنقاذ حياتها، فقام بلكم القرش 5 مرات على أنفه لإنقاذ ابنته المراهقة، وكان تشارلي وينتر، قادرا على الاستجابة بسرعة في حالة الطوارئ لأنه كان رجل إطفاء ومسعف مدرب.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية، فى عام 2020، إن الناس بدأوا بالصراخ بينما كانت "بايج" تحاول الزحف من الماء، ووصفت إدارة مكافحة الحرائق فى أتلانتيك بيتش، جروحها لوسائل الإعلام المحلية، بأنها "جروح عميقة فى ساقها وحوضها ويدها"، كذلك فقدت "بايج" إصبعين من أصابعها، وأصيبت في ساقها اليسرى من فوق الركبة، وكانت الإصابات فى ساقها شديدة لدرجة أنها استدعت البتر، وحاليا تعيش بايج حياة طبيعية بمساعدة ساقها الاصطناعية.