قررت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، اليوم الأحد، فصل 10 طلاب و5 عاملين، على خلفية الأحداث التي شهدتها الجامعة الأسبوع الماضي خلال وقفة للكتلة الإسلامية.
وطالت قرارات الفصل خمسة طلاب من الكتلة الإسلامية بينهم منسق الكتلة عمير شلهوب، وخمسة من طلبة حركة الشبيبة، وخمسة موظفين من الأمن.
وجاءت قرارات الفصل بالتزامن مع وقفة احتجاجية نظمها حراك طلابي مستقل داخل الجامعة اليوم للمطالبة بتوفير بيئة جامعية آمنة للطلبة بعد الاعتداء الذي وقع الأسبوع الماضي.
وطالب الحراك بضبط مهام وصلاحيات الأمن الجامعي ومنعه من الاعتداء على الطلبة أو إبعادهم عن الحرم الجامعي بدون قرار رسمي من إدارة الجامعة.
وفي السياق، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، قرارات الفصل التي اتخذتها إدارة الجامعة بحق خمسة من كوادرها على خلفية الأحداث التي شهدتها الجامعة الأسبوع الماضي.
وقالت الكتلة، في بيان صدر عنها، إنّ إدارة الجامعة ولجنة التحقيق المنبثقة عنها، قررت فصل عدد من كوادر الكتلة الإسلامية المعتدى عليهم، مساوية بذلك الجلاد بالضحية.
وأضافت أنّ أبسط مقتضيات العدالة أن يعاقب المعتدون الذين وثقت اعتداءاتهم الكاميرات وشهادات الشهود، لا أن توزع العقوبات بالتساوي في إجراء رجعي يضيع الحقوق ويخلط الأوراق، ويوفر مظلة لحماية المعتدين.
وأشارت إلى أنّ تسريبات انتشرت منذ اللحظة الأولى لعمل اللجنة حول نيتها فصل كوادر الكتلة الإسلامية المعتدى عليهم، الأمر الذي يدل بوضوح على استمرار إدارة الجامعة في انحيازها واستخفافها بمبادئ العدل والحرية والمساواة.
وتابعت أنّ الإدارة تقدم الطلبة المعتدى عليهم كقربان بين يدي قرارها الخجول معاقبة بعض الذين شاركوا في الاعتداء مع عدم محاسبة الكثير من المتورطين فيه.
ونوّهت إلى أنّ لجنة التحقيق وإدارة الجامعة لم تعلنا عن أي إجراء يذكر لتصويب الأوضاع الخاطئة ووضع حد لتجاوزات الأمن الجامعي واعتداءاته على الطلبة.
وأكدت الكتلة الإسلامية، أنها ستتخذ كل الخطوات النضالية والإجراءات الاحتجاجية النقابية والقانونية والحقوقية، ولن تقبل بتمرير هذا القرار بحق الطلبة المعتدى عليهم.