المعتقل يعقوب القادري يُواصل إضرابه عن الطعام لليوم 12 على التوالي

يعقوب قادري
حجم الخط

جنين - وكالة خبر

أعلنت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى؛ أن المعتقل المعزول يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي للمطالبة باسترجاع كافة حقوقه التي سلبتها منه إدارة سجن أوهليكيدار.

وأفاد المعتقل يعقوب قادري في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، اليوم الإثنين، بأنه يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ تاريخ 01/06/2022م رفضًا لقرار إدارة السجن بإغلاق حساب الكانتينا الخاص به بادعاء أن عليه مبلغ 7500 شيكل، لافتًا إلى أنه لا يعرف من أين جاءوا بهذا المبلغ ويريدون أخذه بطريقة لا يعلم كيف تكون ولماذا؟!.

وأشار في رسالته، إلى أنه حضر ما يسمى (السغان) وفرض عليه عقوبة منع زيارة الأهل لمدة شهرين ومنع خروج للفورة (الساحة) لمدة أسبوعين وغرامة مالية 250 شيكل، ثم حولوا غرفة عزله إلى زنزانة وسحبوا منها الكهربائيات لمدة أسبوعين، مؤكدًا أن قراره خوض الإضراب المفتوح عن الطعام شرع به من أجل استرجاع كافة حقوقه المسلوبة من قبل الإدارة، منوهًا إلى أن وضعه صعب للغاية حيث يواجه تفتيشات يومية، كما تحضر ما يسمى وحدة (المتسادا) التابعة لما يسمى إدارة سجون الاحتلال كل ثلاثة أيام ويقلبون الغرفة رأسًا على عقب.

وأضاف أن إدارة السجون قامت بنقله لغرفة جديدة، واصفًا إياها بالمزبلة حيث يوجد بها صراصير وبعوض ونمل وحشرة البق تنهش جسده ليل نهار، وكل ذلك من أجل كسر إرادته وإرغامه لفك إضرابه عن الطعام بدون استرجاع لأي من حقوقه المسلوبة.

من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للعمل على فضح ممارسات إدارة سجون الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمها بحق الأسرى المعزولين وتحديدًا أسرى نفق الحرية الذين انتزعوا حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع بتاريخ 06/09/2021م حيث ما زالت تمارس ما يسمى إدارة سجون الاحتلال بحقهم إجراءات تنكيلية وقمعية مجنونة في سجونه، والعمل على نشرها للرأي العام في المجتمعات المختلفة وتقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق كافة أسرانا في السجون.

يذكر أن المعتقل القادري، من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال.

ونجح القادري بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه المعتقلين محمود عارضة، أيهم كممجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا الزبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع المعتقل محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا الزبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات.

وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على المعتقلين الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم المعتقلين إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.