أكّدت القوى الوطنية والإسلامية، أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة ضد شعبنا سواء ما يتعلق بالتصفيات الميدانية والاقتحامات والاعتقالات أو البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني بما فيه هدم البيوت ومصادرة الأراضي، تتطلب التمسك بالوحدة الميدانية على الـرض في مواجهة هذه الجرائم.
جاء ذلك خلال اجتماع قيادي عقدته القوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة، مساء اليوم الإثنين، لبحث آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
وشدّدت القوى، على التمسك الحازم بحق عودة اللاجئين استنادًا إلى قرار (194) ورفض المساس بهذا الحق المقدس ورفض محاولات المساس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) المحاولات الجديدة القديمة بما فيها تصريحات المفوض لازارني بتحويل مهمات الوكالة إلى منظمات أخرى في محاولة لتقويض الوكالة ومسؤوليتها حسب التفويض رقم (302) من الأمم المتحدة للمساس بحق عودة اللاجئين.
وأشارت إلى "خطورة مكافأة الإرهابي أردان ممثل الاحتلال لدى الأمم المتحدة كنائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة لإعطاء مزيد من الأوراق للاحتلال لمواصلة عدم الاعتراف أو الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وهذا الموقف المحابي للاحتلال كان يفترض أن يتم محاكمته على جرائمه وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه بدلا عن مكافئته على هذه الجرائم".
وحثّت على توسيع المشاركة في كل فعاليات المقاومة الشعبية والتي يدافع فيها أبناء شعبنا بصدورهم العارية عن حقوق وثوابت شعبنا بوحدة ميدانية على الأرض في كل مواقع الاشتباك والمضي في الدفاع عن الأراضي المهددة بالمصادرة والتطهير العرقي وخاصة مسافر يطا التي تتعرض لأبشع حملة طرد قسري وترقوميا والأغوار الشمالية والعديد من مواقع الدفاع عن الارض.
ورفضت السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال والمغطية على جرائمه وهذه المواقف في كسب الوقت المتساوق مع الاحتلال والمغطية على جرائمه والتي تحاول توفير كل الدعم والاسناد على كل المستويات للاحتلال، كما تنظر القوى بخطورة التطبيع العربي وتوقيع الاتفاقات مع الاحتلال في اعطاء مزيد من أوراق القوة له.
ونظرت القوى، بخطورة بالغة لجرائم الاحتلال ضد الأسرى في زنازين الاحتلال، وتتوجه بالتحية إلى صمودهم وإرادتهم أمام سياسات الاحتلال الهادفة للنيل من هذا الصمود وتطالب شعبنا بتكثيف الفعاليات الجماهيرية والشعبية وخاصة أمام مقرات الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
وأكّدت أهمية تظافر كل الجهود لإنقاذ ممتلكات كنيسة الروم الأرثوذكس التي يحاول الاحتلال مصادرتها وإطلاق العنان للمستوطنين الاستعماريين بالتعرض لأبناء شعبنا وفرض سياسة الأمر الواقع.
وشدّدت القوى، على أهمية المعالجة الحثيثة من قبل الحكومة لغول الغلاء وارتفاع الأسعار وزيادة مستوى الفقر والعوز، الأمر الذي يتطلب ملاحقة من يرفع الأسعار ومنع الاحتكار وضبط حازم لأية اختلالات في ذلك.