أردوغان .. العراق لا يسيطر على ثلث أراضيه

العبادي يجدد رفضه لوجود قوات تركية على أراضيه و تركيا ترد

0AFD74CC-540A-4A9F-A209-15EB261234C4_cx0_cy3_cw0_mw1024_s_n_r1
حجم الخط

رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود القوات التركية في الأراضي العراقية من دون علم أو موافقة الحكومة المركزية، مشدداً على أن ذلك سبب مشاكل وتوترات كثيرة لا داعي لها. ولفت إلى أن "ما تم الاتفاق عليه مع الوفد التركي الذي زار العراق والذي وعد بأنه سيعلن حال عودته إلى أنقرة بأن تركيا ستنسحب من العراق إلا أن الحكومة التركية لم تلتزم بالاتفاق".

وبحسب بيان حكومي، فإن العبادي "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الذي تقدم بالتهاني إلى حكومة وشعب العراق بمناسبة إحراز النصر على داعش وتحرير مدينة الرمادي".

وعبر رئيس الوزراء التركي عن أمنياته بأن يتم تحرير كافة المناطق المحتلة وأن يعم السلام في جميع ربوع العراق لأن أمن وسلامة العراق تنعكسان على أمن تركيا كونهما جاران يتشاركان الحدود".

من جانبه، شدد العبادي على أنه "لم تكن هناك أي دعوة للقوات التركية ولم تعط أي موافقة بهذا الشأن ونحن نطلب الانسحاب رسمياً، فالقوات التركية لا تقاتل داعش وما من سبب يجعل الحكومة التركية ترسل مدربيها إلى مناطق عميقة داخل الحدود العراقية مثل الموصل لكي تعرض مدربيها للخطر"، موضحاً أن "داعش على حدود تركيا من الجانب السوري، مع ذلك لا تقاتلها، وأن هناك مسافة شاسعة بين تواجد داعش في الموصل والحدود التركية وبالتالي لا خطر على تركيا من الأراضي العراقية".

أوغلو: العراق لا يسيطرعلى ثلث أراضيه

وفي ما يشبه الرد على عدد من التصريحات العراقية لا سيما تصريحات وزير الخارجية العراقي، أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أن أنقرة تحترم سيادة العراق لكن بغداد لا تسيطر على ثلث الأراضي العراقية. وقال داود أوغلو في تصريحات له، إنه "إذا أراد العراق استخدام القوة فينبغي أن يكون ذلك ضد تنظيم داعش".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء التركي بعدما هدّد وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري بإجراء عسكري ضد نشر قوات تركية في شمال العراق، إذ قال في وقت سابق إن "بلاده قد تلجأ إلى العمل العسكري إذا لزم الأمر للدفاع عن سيادتها".

وأقرّ داود أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "ان تي في"، بوجود "سوء تواصل مع بغداد في شأن نشر القوات".

ونشب النزاع الديبلوماسي بين البلدين بعدما نشرت تركيا قوة قوامها نحو 150 جندياً في وقت سابق من شهر ديسمبر لحماية قواتها في معسكر بعشيقة التي تقوم بتدريب جماعة عراقية لقتال تنظيم "داعش" في الموصل القريبة منه.