من المقرر أنّ يعقد الاحتلال الإسرائيلي، غدًا الأربعاء، جلسة محكمة للأسير المهندس محمد الحلبي في محكمة بئر السبع، الساعة الثانية والنصف، وهي جلسة خاصة بالنطق بالحكم، ورقمها 170.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: "إنّ المهندس محمد الحلبي (44 عامًا) من غزة، معتقل منذ حزيران 2016، حيث ينهي اليوم عامه السّادس في سجون الاحتلال، ويدخل غدًا عامه السابع، وهو لا يزال موقوفًا قيد المحاكمة".
واعتقل الأسير الحلبي عند عودته من القدس، حيث كان بحضور اجتماع دوري مع مدرائه في مؤسسة "الرؤيا العالمية" في مكتب القدس، وجرى تحويله عقب اعتقاله إلى مركز تحقيق "عسقلان"، حيث استمر التحقيق معه لمدة (52) يومًا، تعرض فيه للتعذيب الجسديّ والنفسيّ، وحُرم من لقاء محاميه خلال هذه الفترة، وذلك في محاولة للضغط عليه لانتزاع اعترافات منه بالقوة، وتسببت عمليات التعذيب التي تعرض لها من فقدان للسمع بنسبة 50%، ومشاكل صحية أخرى.
وحاول الاحتلال على مدار سنوات اعتقاله، الضغط عليه من أجل انتزاع اعتراف منه، وكذلك محاولة اقناعه ومحاميه بإتمام صفقة، الأمر الذي رفضه محمد ورفض جميع التهم الموجهة له.
وادعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أنّ محمد حوّل 60% من ميزانية المؤسسة إلى تنظيمات فلسطينية، وهذا ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلاً بعد أن قامت بعمل تحقيق شامل مستقل، وأثبتت عدم صحة الادعاءات وأكدت المؤسسة، ووزارة الخارجية الأسترالية بأن إسرائيل تتحدث عن مبالغ أكبر من ميزانية المؤسسة، وأكد محاميه أنه لم تثبت أي من صحة الادعاءات التي قدمتها نيابة الاحتلال.
يذكر أنّ الحلبي، يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وكان يعمل مديرًا لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، ومنحته أكاديمية السلام في ألمانيا، خلال فترة اعتقاله الدكتوراة الفخرية تكريمًا له ولعمله الإنساني. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.