طالب مشاركون في وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام، نظمت اليوم الأربعاء في مدينة الخليل، بالإفراج العاجل عنهم، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف سياسة الاحتلال العنصرية.
ونظمت الوقفة وسط مدينة الخليل، بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وأهالي الأسرى، بمشاركة مؤسسات رسمية وأهلية.
وقال هاني عواودة في كلمة أهالي الأسرى إن الأسير خليل عواودة تجاوز يومه المئة من الإضراب عن الطعام، وهو الذي أمضى في سجون الاحتلال 12 عاما من بينها أكثر من خمس سنوات قضاها بالاعتقال الإداري.
وأضاف أن وضعه الصحي خطير للغاية، حيث فقد قدرته على الحركة، ولديه ضعف في الرؤية والتنفس وعمل الكلى، إضافة الى دخوله في غيبوبة لساعات قبل أيام.
وأكد على أن إدارة سجون الاحتلال تقوم بنقل الأسرى المضربين عن الطعام من "مستشفى سجن الرملة" إلى المستشفيات المدنية لإجبارهم على وقف الإضراب.
وتابع أن الأسير رائد ريان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الــ70 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل، وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، ولا زال يرفض تلقي أي نوع من المدعمات.
وطالب رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بتوحيد الجهود لدعم الأسرى الذين ضحوا من أجل الوطن، بينهم أكثر من 500 أسير أمضوا أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال.
بدوره، حمل مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، المجتمع الدولي المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، في ظل التدهور المتسارع على وضعهم الصحي، داعيا للمزيد من الحملات والوقفات للضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى المرضى.
كما استنكر الناطق الإعلامي لنادي الأسير أمجد النجار، سياسة حكومة الاحتلال المتواصلة بقمع الأسرى، وعدم تقديم العلاجات لهم، وسلب حقوقهم المشروعة والمكفولة بالقوانين الدولية والإنسانية، مشيرا إلى أن سياسة الاعتقال الإداري سياسة عنصرية غير قانونية.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى كبار السن، والأسرى الأطفال، ومن أمضوا عشرات السنوات في سجون الاحتلال.