تشعر الأم العاملة دائماً بأنها مشغولة ولا تستطيع تحقيق التوازن بين عملها ومنزلها، فطول مدة الدوام وتراكم الأعباء المنزلية يجعلها تقصّر في أمر ما، وغالباً ما يكون ذلك على حساب نفسها وراحتها.
قد يكون من الصعب على المرأة أن تترك عملها. ولكن ثمة حلول وسط في طبيعة وظائف بعينها، تتيح للمرأة خيار العمل من البيت. فهل هذا الخيار يمكن أن يكون جيداً ومنتجاً كالعمل خارج البيت؟
الجواب، نعم، فقد كشفت دراسة جديدة أن المرأة العاملة تشعر بالراحة والتوازن أكثر إذا عملت من منزلها، حيث يساعد وجود التكنولوجيا الحديثة على إنجاز أي عمل، مهما كان مكان تواجد الموظف.
ميزانية المؤسسات
وذكرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في موقع “ويركنغ مذر” الإلكتروني والمخصص لقضايا المرأة العاملة، أن العمل في المنزل مفيد لكل من المرأة العاملة والشركات نفسها، حيث يساعد المؤسسات والشركات على التخفيف من ميزانية الموظفين والمكاتب وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من المتعلقات المكتبية.
كما أن المرأة التي تعمل من المنزل تحصل على راتب أقل من راتب الموظف في مكتب العمل، والذي يكلف ميزانية خاصة تشمل المكتب ومتعلقاته والمواصلات وحتى ساعات العمل الإضافية.
نتيجة أفضل
إن وجود المرأة في المنزل يجعلها تنجز أعمالها بطريقة مثالية، حيث أنها لا تتردد في النزول إلى السوق أثناء وقت العمل والقيام بواجباتها المنزلية، كما لا تمانع في تشغيل جهازها والبدء بالعمل في ساعات متأخرة من الليل. فالأمر يعتمد على تركيزها ومتى تشعر بأنها قادرة على الإنجاز أكثر وبالتالي تقديم نتيجة أفضل، والتوازن الذي تحققه بين عملها ومنزلها يعمل على تحسين مزاجها النفسي ويجعلها تقبل دوماً على الإبداع.
أرباب العمل
على الرغم من أن أرباب العمل يشتكون دوماً من تضخم الميزانية، ويبحثون عن طريقة لتخفيف النفقات، إلا أنهم في الوقت عينه يفضلون تواجد الموظف في مكان العمل، وتحت عينهم، حتى وإن كانت التكنولوجيا قد قطعت كل المسافات والفواصل بين الناس. غير أنه هناك مديريون لا يمانعون في أن يعمل الموظف أو الموظفة من البيت، طالما أنهم ينجزون العمل، وبكفاءة.