ناقشت لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أمس الخميس، نتائج تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي"، حول ارتكاب "إسرائيل" جرائم فصل عنصري.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش افتراضية بعنوان "الفصل العنصري، القانون الدولي والأرض الفلسطينية المحتلة"، برئاسة رئيس اللجنة السفير السنغالي شيخ نيانغ، وبمشاركة الأمير زيد رعد الحسين رئيس معهد السلام الدولي، والذي شغل منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان بين عامي 2014-2018، والأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار.
بدوره، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في كلمة خلال الاجتماع: " إذا تم النظر فيما يحدث بطريقة موضوعية، فسيتم التوصل إلى أنّ إسرائيل ترتكب جريمة الفصل العنصري".
وتابع: "إذا تم استخدام وجهة النظر التاريخية، والمقارنة مع ما حدث في جنوب أفريقيا، فسيتم التوصل إلى أنّ إسرائيل مسؤولة عن الأبرتهايد، وإذا ما رجعنا إلى الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها، يتضح أنّ إسرائيل ترتكب جريمة الفصل العنصري، وإذا تم اللجوء إلى نظام روما الأساسي، فإنّ إسرائيل مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري".
وأشار إلى التأييد العالمي لحل الدولتين، في حين اختارت "إسرائيل" نظام الفصل العنصري على جانبي الخط الأخضر، مُضيفًا: "يوجد في الأرض الفلسطينية المحتلة احتلال عسكري ونظام استعماري وواقع فصل عنصري".
وشدّد منصور على أهمية الإقرار بهذا الواقع حتى يتم معالجته، مُنوهًا إلى أنّ عدم مساءلة "إسرائيل" عن جرائمها، يشجعها على ارتكاب المزيد منها.
من جهتها، ألقت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، غريس ناليدي باندور، كلمة مسجلة شكرت فيها اللجنة على عقد هذا الاجتماع الهام في هذا اليوم بالتحديد، والذي يصادف الذكرى الـ46 لانتفاضة "سويتو" للشباب، لافتةً إلى وجود تشابه كبير بين ماضي جنوب إفريقيا وقضية فلسطين.