يُصادف اليوم السبت، الذكرى الثامنة لإعادة اعتقال أسرى من محرري صفقة "وفاء الأحرار" التي جرت بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة عام 2011.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في تصريحٍ صحفي: "إنّ سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 49 من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، وهم من بين نحو 70 أسيرًا أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، ولاحقًا أعاد لنحو 50 منهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها بالسّجن المؤبد بالإضافة إلى سنوات".
وأضاف نادي الأسير في الذكرى الثامنة على إعادة اعتقالهم: "أنّ ما تعرض له أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، كان من أخطر الإجراءات التي نفّذها الاحتلال بحق أسرى جرى تحريرهم عبر عمليات تبادل، وكان من الواضح أن الاحتلال اتخذ منهم رهائن لأهداف سياسية، مستندًا على قانون تعسفيّ أقره خصيصًا لهم، ونفّذه عبر ما تُعرف بلجنة الاعتراضات العسكرية التي أُنشأت للنظر في قضاياهم".
وتابع: "وعلى رغم من كل المطالبات التي جرت على مدار هذه السنوات، وكان من ضمنها مطالبات لجمهورية مصر الشقيقة التي رعت هذا الاتفاق في حينه للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنهم، إلا أنّه واصل اعتقالهم وانتهاكه للاتفاق الذي تم".
ودعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إلى تكثيف الجهود من أجل إعادة تحريرهم، ودعوتنا خاصة للأشقاء المصريين الذين قاموا بعملية وساطة وتسيير لعملية التبادل، وبالتالي فإن إعادة اعتقالهم هو مساس في هيبة مصر ومكانة مصر ودورها الإقليمي ويترتب عليها مسؤولية كبيرة، مع التأكيد على أن القضية هي مسؤولية فلسطينية بالدرجة الأولى.
وكان من أبرز الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال حيث وصل مجموع سنوات اعتقاله ما يزيد عن (42) عامًا.