لازالت الساحة الفلسطينية  تشهد هبة شعبية جماهيرية ضد ممارسات الإحتلال التعسفية، و على أثرها قامت حكومة  الإحتلال الإسرائيلية بإصدار قرارات تعطي الضوء الأخضر لجيش الإحتلال بإرتكاب ابشع أشكال القتل والعنف ضد الفلسطينيين، و مثل هذه القرارات ليست بجديدة على الفلسطينيين فانهم مروا بالعديد من الانتهاكات و الحروب سواءا في الضفة الفلسطينية والقدس و قطاع غزة.
الأمر الذي دفع القيادة الفلسطينية إلى الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه في ظل استمرار الانتهاكات. 
و انتهت  محكمة الجنائيات الدولية من اعداد 386 ملفا يدين الجرائم الاسرائيلية المرتكبة ضد المواطنين الفلسطينيين .
وبالإشارة إلى إنضمام فلسطين للجنايات الدولية ومحاكمة الإحتلال ,أوضح الدكتور د. علاء مطر عميد كلية الحقوق في جامعة الإسراء "لوكالة خبر" ان الحق الفلسطيني لن يضيع بتاتا ,مشيرا الى أن الجانب الفلسطيني قام بتسليم خمسة ملفات لمحكمة الجنايات الدولية للتحقيق فيها وهي , ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، و الاستيطان بما يشمل مدينة القدس، و ملف الأسرى، و إرهاب المستوطنين، وحرق عائلة دوابشة وحرق الطفل محمد أبو خضير، و الإعدامات الميدانية، و الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. 
واضاف:  المحكمة ما زالت تجري تحقيقاً تمهيدياً لتحدد على أساسه ما إذا كانت توجد أدلة كافية لفتح تحقيق كامل في جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وذلك رغم أن لديها أساساً صلباً وأدلة كافية تثبت أن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تمكن المحكمة الجنائية الدولية من فتح تحقيق كامل بهذه الجرائم وبالتالي ضمان عدم الإفلات من العقاب، وإعلاء العدالة، وتعزيز المساءلة لردع مجرمي سلطة الاحتلال من ارتكاب وتكرار جرائمهم بحق الفلسطينيين. 
وتابع : نأمل ألا يكون التباطؤ  في عملية فتح تحقيق شامل من قبل محكمة الجنايات خاضع لضغوط سياسية لاسيما من قبل الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة، وأن تعمل المحكمة جاهدة للتسريع بفتح التحقيق الكامل خاصة أن الملفات التي قدمها الفلسطينيين متكاملة وموثقة بما فيها الكفاية لإدانة سلطات الاحتلال بارتكابها جرائم بحق الفلسطينيين. 
وتمنى د مطر أن تقوم  السلطة الفلسطينية بحشد كل الجهود التي من شأنها الضغط على المحكمة بالتسريع بإجراء تحقيق شامل بهذه الجرائم، لثني سلطات الاحتلال عن ارتكابها المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.
يشار إلى أن قوات الإحتلال الإسرائيلية إرتكبت مجازر واعدامات ميدانية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل وصلت منذ بداية الهبة الجماهيرية حتى اليوم الى أكثر من 170 شهيد ومئات الجرحى.