قام الالاف من أبناء مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، بتشييع جثامين ثلاثة شهداء، إلى مثواهم الأخير، في مقبرة المخيم، في أعقاب تسليم جثامنهم عقب احتجازها من قبل سلطات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال سلمت مساء اليوم جثامين الشهداء عنان أبو حبسة وعيسى عساف ووسام أبو غويلة، إلى ذويهما، وذلك بعد احتجاز جثامينهم الطاهرة من قبل قوات الاحتلال.
واستشهد عنان ابو حبسة وعيسى عساف في عملية طعن نفذاها في القدس المحتلة قتل فيها مستوطنان في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بينما استشهد وسام ابو غويلة في الرابع والعشرين من الشهر ذاته بعد تنفيذه عملية دهس لجنود الاحتلال عند حاجز جبع العسكري، اي بعد استشهاد عنان وعيسى بيوم واحد.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي نحو مخيم قلنديا، حيث حمل الشهداء الثلاثة نحو منازلهم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثامين الطاهرة، وسادت منازل الشهداء الثلاثة حالة الحزن على فراقهم، والرضى على استلام جثامينهم لدفنها.
ونقلت الجثامين الثلاثة على الأكتاف نحو مسجد مخيم قلنديا الكبير، حيث أدى الالاف صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الثلاثة، قبل أن يتوجه المشيعون بمسيرة ضخمة نحو مثيرة الشهداء ليواروا الشهداء الثرى، الذي ارتوا من دمهم الزكي.
قطنة تشيع شهيدها احمد طه
كما شيع الالاف من أبناء قرية قطنة، شمال غربي مدينة القدس المحتلة، والقرى المجاورة، مساء اليوم الخميس، جثمان الشهيد أحمد جمال طه (19 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية.
وكان الشهيد أحمد استشهد بتاريخ 29/11/2015، بعد أن نفذ عملية طعن، قتل فيها جندياً وأصاب آخر بجراح، بالقرب من مستوطنة "موديعين" غربي رام الله، واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه، قبل أن تسلمه مساء اليوم.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث رفضت عائلته إخضاع جسده للتشريح، ونقل إلأى منزل ذويه في قرية قطنة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم نقل إلى مسجد القرية لأداء صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر، ومن ثم مقبرة القرية حيث ووري جثمانه الثرى.
وشارك الالاف في تشييع جثمان الشهيد جمال، والذي قضى 34 يوماً في الثلاجات الإسرائيلية، بعد احتجاز جثمانه الطاهر، في أعقاب تنفيذه عملية الطعن غربي مدينة رام الله.