أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، مساء يوم الجمعة، على أنّ المجتمع الدولي أظهر التزامه الراسخ تجاه لاجئي فلسطين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى من خلال تقديم دعم سياسي ومالي إضافي في مؤتمر التعهدات الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقالت "الأونروا"، في بيانٍ صحفي: "إنّ الدول الأعضاء مجتمعة تعهدت بدفع مبلغ 160 مليون دولار لدعم الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية الأخرى التي تقدمها "الأونروا" في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة وسوريا والأردن ولبنان".
وأشارت إلى أنّ التمويل أيضاً يغطي بعض برامج الاستجابة للطوارئ، خصوصًا المعونات الغذائية والنقدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا.
وأضافت: "ومع المساهمات المؤكدة وتلك المتوقعة خلال الصيف، تتوقع "الأونروا" عجزًا يزيد عن 100 مليون دولار في ميزانيتها الأساسية"، لافتةً إلى أنّها ستواصل الوكالة جهودها الهائلة لحشد التمويل الذي تحتاجه للحفاظ على توفير الخدمات الأساسية حتى نهاية العام.
وتابعت: "إنّ المؤتمر جمع عشرات الدول للبحث في معالجة الفجوة التمويلية للوكالة، والتي لا تزال كبيرة على الرغم من التعهدات المعلنة"، منوهةً إلى أنّ سنوات من نقص التمويل أدت إلى استنزاف الاحتياطيات المالية للوكالة، وهي قد بدأت تؤثر على نوعية الخدمات بسبب تدابير مراقبة التكاليف والتقشف المطبقة منذ فترة طويلة.
بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "إن المبالغ التي تم التعهد بها اليوم ستذهب مباشرة لتمويل خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئي فلسطين".
وأكمل لازاريني: "كما سيتم استخدامها أيضًا لشراء المواد الغذائية وتقديم المعونات النقدية للاجئي فلسطين الأكثر حاجة، ولكن حتى مع مساهمات اليوم، سيكون من الصعب جدًا التوفيق بين متطلبات الولاية، والمصاعب الهائلة التي يواجهها لاجئو فلسطين، ونقص التمويل المتبقي". وآمل حقا أن تشجع تعهدات اليوم الشركاء الآخرين على تقديم مساعدة إضافية حاسمة".
وأردف: "وآمل حقًا أن تشجع تعهدات اليوم الشركاء الآخرين على تقديم مساعدة إضافية حاسمة".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن الاستثمار في "الأونروا" يعني الاستثمار في استقرار المنطقة، وفي المستقبل من خلال تعليم الأطفال والشباب والفتيات والفتيان والشابات والرجال، وهذا يعني احترام التزام المجتمع الدولي تجاه لاجئي فلسطين وحقوقهم إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم".
واستطرد عوتيريش: "إنّ الأزمات العالمية المتتالية تقوض قدرة الملايين من لاجئي فلسطين على تلبية حتى الاحتياجات اليومية البسيطة.
واختتم حديثه بالقول: "إنّ حالة لاجئي فلسطين حرجة بشكل خاص في غزة وسوريا ولبنان، حيث تصل معدلات الفقر إلى 80 في المئة مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد الغذائية بشكل كبير".