اضطرابات الأكل..الأسباب وعوامل الخطر

اضطرابات الأكل..الأسباب وعوامل الخطر
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

اضطرابات الأكل سببها غير معروف، ومع ذلك، يعتقد العديد من الأطباء أن مزيجًا من العوامل الوراثية والجسدية والاجتماعية والنفسية قد تساهم في تطور اضطرابات الأكل.

على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن السيروتونين قد يؤثر على سلوكيات الأكل، حيث أن السيروتونين هو مادة كيميائية طبيعية في الدماغ تنظم الحالة المزاجية والتعلم والنوم، بالإضافة إلى وظائف أخرى.

ويمكن أن يساهم الضغط المجتمعي أيضًا في اضطرابات الأكل ، وغالبًا ما يُساوى النجاح والقيمة الشخصية بالجمال الجسدي واللياقة البدنية النحيفة، والرغبة في النجاح أو الشعور بالقبول قد تغذي السلوكيات المرتبطة باضطرابات الأكل.

ما هي أنواع اضطرابات الأكل ؟
يمكن أن تتخذ اضطرابات الأكل أشكالًا مختلفة، بما في ذلك:

الإفراط في تناول الطعام
التقليل من تناول الطعام
وكل اضطراب في الأكل له أعراض وسلوكيات فريدة يمكن أن تساعدك في التعرف عليها، وتشمل:

فقدان الشهية العصبي
يمكن التعرف على فقدان الشهية من خلال انخفاض الوزن بشكل غير عادي والرغبة الشديدة في عدم زيادة الوزن أو تناول الكثير من الطعام، إن وجد.

ويتميز فقدان الشهية بالسلوك الذي يهدف إلى تجنب اكتساب أي وزن على الإطلاق، غالبًا إلى حد سوء التغذية، ومع فقدان الشهية، قد يرى الشخص نفسه أيضًا على أنه يعاني من زيادة الوزن، حتى لو كان وزن الجسم أقل بكثير من المعتاد.

وفي الحقيقة، ينتشر فقدان الشهية بشكل أكبر بين الفتيات، حيث حوالي ما يصل إلى 1 في المائة من النساء في الولايات المتحدة يعانين من فقدان الشهية، ووفقًا للجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل، حيث إنه أقل شيوعًا بين الرجال، ويشكلون 5-10 بالمائة فقط من الأشخاص المصابين بفقدان الشهية.

اضطراب الشراهة في الأكل 
يحدث اضطراب الشراهة في الأكل عندما تأكل كثيرًا بشكل منتظم، وقد تشعر أيضًا بالذنب بشأن الإفراط في تناول الطعام أو تشعر أن الإفراط في تناول الطعام خارج عن السيطرة.

ومع اضطراب الشراهة في الأكل، قد تستمر في تناول الطعام لفترة طويلة بعد أن تشعر بالشبع، وأحيانًا لدرجة الانزعاج أو الغثيان، ويمكن أن تحدث هذه الحالة للأشخاص من جميع الأحجام والأوزان.

ما هي علامات وأعراض اضطراب الأكل ؟
تختلف الأعراض مع كل اضطراب، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

وزن الجسم منخفض أو مرتفع بشكل غير طبيعي
نظام غذائي غير منتظم
الرغبة في تناول الطعام سرا
استخدام الحمام بشكل متكرر بعد تناول الوجبة
الهوس بفقدان الوزن أو اكتسابه بسرعة
الهوس بالمظهر الجسدي 
الشعور بالذنب والعار حول عادات الأكل
إجهاد غير طبيعي أو عدم ارتياح بشأن عادات الأكل
ما هي عوامل الخطر المرتبطة باضطرابات الأكل ؟
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الأكل، وتشمل العوامل الجينية والاجتماعية والبيئية الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب الأكل ما يلي:

العمر
على الرغم من أنها يمكن أن تحدث في أي عمر، إلا أن اضطرابات الأكل تكون أكثر شيوعًا خلال سن المراهقة وأوائل العشرينات.

تاريخ العائلة
قد تزيد الجينات من قابلية الشخص للإصابة باضطراب الأكل، حيث وفقًا لـ Mayo Clinic، فإن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من اضطراب في الأكل هم أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.

اتباع نظام غذائي مفرط
غالبًا ما يقابل فقدان الوزن بتعزيز إيجابي، حيث يمكن أن تدفعك الحاجة إلى التأكيد إلى اتباع نظام غذائي أكثر شدة، مما قد يؤدي إلى اضطراب في الأكل.

الصحة النفسية
إذا كنت تعاني من اضطراب في الأكل، فقد تساهم مشكلة نفسية أو عقلية أساسية في ذلك، ويمكن أن تشمل هذه المشاكل تدني احترام الذات، القلق، الاكتئاب، اضطراب الوسواس القهري، العلاقات المضطربة، والسلوك الاندفاعي.

تحولات الحياة
يمكن أن تسبب بعض التغيرات والأحداث في الحياة ضيقًا عاطفيًا وقلقًا، مما قد يجعلك أكثر عرضة لاضطرابات الأكل، وهذا صحيح بشكل خاص إذا كنت قد عانيت من اضطراب في الأكل في الماضي، ويمكن أن تشمل تحولات الحياة الانتقال أو تغيير الوظائف أو نهاية العلاقة أو وفاة أحد أفراد الأسرة.

كيف يتم علاج اضطراب الأكل ؟
يعتمد العلاج على اضطراب الأكل وسببه وصحتك العامة، فقد يقوم طبيبك بتقييم تناولك الغذائي، أو إحالتك إلى أخصائي الصحة العقلية، أو نقلك إلى المستشفى إذا أصبح الاضطراب الذي تعاني منه مهددًا للحياة.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الأسري، في معالجة المشكلات الاجتماعية أو العاطفية التي قد تسبب اضطرابك.

وفي الواقع، لا يوجد دواء يمكنه علاج اضطرابات الأكل بشكل كامل، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في السيطرة على أعراض القلق أو اضطراب الاكتئاب الذي قد يسبب اضطراب الأكل أو يفاقمه، كما يمكن أن تشمل هذه الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب، ويمكن أن يساعدك تقليل التوتر من خلال اليوجا أو التأمل أو تقنيات الاسترخاء الأخرى على التحكم في اضطرابات الأكل.