أصدر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، اليوم السبت 25 يونيو 2022، بيانًا صحفيًا في ذكرى اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
وقال في البيان: "يحيي المجتمع الدولي غدا اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، بالحديث عن قصص من تعرضوا للتعذيب في أنحاء العالم، وإبداء التعاطف والإعلان عن برامج لمساعدتهم في تجاوز المحن التي تعرضوا لها، ومحاسبة من عذبهم".
وأضاف: "نذكر العالم أجمع بأن هناك شعب بأكمله يعاني من تعذيب الاحتلال واعتداءاته وسياساته الإجرامية في الأراضي الفلسطينية، وينتظر من ينصفه ويقف إلى جانب حقه الطبيعي في إنهاء الاحتلال والقصاص منه على جرائمه".
وأشار إلى أنه في طليعة من يتعرض للتعذيب وحتى القتل هو الصحفي الفلسطيني، حيث شهد هذا العام منذ بدايته ٥٠٥ اعتداء أبرزها جريمتي قتل واغتيال بدم بارد لزميلتين صحفيتين على يد قوات الاحتلال، هما الصحفية شيرين ابو عاقلة والصحفية غفران وراسنة، في حين لا زال ١٦ صحفي يتعرضون للتنكيل بهم والتعذيب داخل سجون الاحتلال.
وبين معروف، أن هذا العام شهد حتى الآن اعتداء قوات الاحتلال على ١٢٠ صحفيا تعرضوا لإصابات جراء إطلاق الرصاص الحي والمعدني، أو الضرب، كما تم توثيق ٨٩ حالة اعتقال أو تمديد اعتقال أو حبس منزلي أو إبعاد ضد الصحفيين، فضلا عن توثيق ١٠ حالات سوء معاملة للصحفيين داخل السجون.
وأضاف، كما منع الاحتلال الصحفيين من التغطية الميدانية ١٥٦ مرة، وقامت قواته ب٢٣ عملية اقتحام لمقرات مؤسسات إعلامية وتفتيشها وتخريب محتوياتها ومصادرة بعض معداتها، وجرى تسجيل ٧ حالات منع من السفر وسحب هويات صحفيين.
وطالب معروف، أمام هذه الاعتداءات التي تزداد يوما بعد آخر، المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالوقوف عند مسئولياتهم ومساندة الصحفي الفلسطيني كضحية تعذيب، والقيام بدورهم الطبيعي الذي نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية، والا فإنهم يتحملون مسئولية تشاركية عن كل هذه الجرائم جراء صمتهم وعدم إتخاذ الخطوات العملية التي تمنع الاحتلال من الاستمرار في جرائمه.