انطلقت فعاليات مخيم "السباحة والألعاب المائية الثالث" لأطفال "طيف التوحد"، اليوم السبت، في مسبح الدولفين بمدينة غزّة، تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بمشاركة عشرات الأطفال.
الطفل يوسف أبو عجوة، الذي يُعانى من اضطراب طيف التوحد، حاضر في المخيم ، ويُحاول السيطرة على الاضطراب، بعد أنّ التحق في مدرسة الهدى، حيث يتميز يوسف بقدرته على حل المسائل الحسابية بطريقة الحساب الذهني.
وقال يوسف لمراسل وكالة "خبر" وبراءة الأطفال ظاهرة على ملامحه: "عمري 13 سنة بحب السباحة والألعاب الذكية.. نفسي أصير دكتور وأحقق حلمي".
أما رشا أبو عجوة، وهي والدة الطفل يوسف، ذكرت بنبرة أمل: "ابني عنده سرعة في حفظ الأرقام، وشارك في مسابقات ركزت على حساب الذكاء العقلي وحل المسائل"، مُضيفةً: "يوسف مبدع وتعلم اللغة الإنجليزية، ونسعى لتطوير مهاراته".
وأضافت أبو عجوة، في حديثها لمراسل وكالة "خبر": "نُحاول في البيت عدم التمييز بين يوسف وأشقائه، لكي لا يشعر بالاختلاف في المعاملة".
أحمد الدريني، وهو مُدرب السباحة، أكّد خلال حديثه لوكالة "خبر"، على أنَّ يوسف وأطفال طيف التوحد يُعتبرون من الفئات المهمشة في المجتمع وقد يتم نبذها والنظر إليهم بنظرة مختلفة، مُستدركًا: "لكِن الواقع على العكس تمامًا فهم فئة مبدعة لكنها بحاجة للدعم".
بدورها، قالت مديرة المخيم ريم جعرور لوكالة "خبر": "إنّه حينما يتم التعامل مع طفل التوحد، يتمخ إشباع حواسه بهدف التمكن من التعامل معه ومساعدته في استيعاب التعليمات الموجهة له".
وتابعت: "في هذا المخيم تم نقل الأطفال من البر لبيئة مائية واختلف الوضع تمامًا عليهم، ونبذل جهدنا لنساعدهم على الاستشفاء والانخراط في المجتمع".