لم يمر سوى 72 ساعة على إعلان الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إعلان اعتزاله، بعد أن خرج في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، بعنوان «وجبت الإجازة وقد أعود وقد لا أعود»، وذلك عقب الانتقادات والهجوم الذي طاله بعد تصريحاته بشأن مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف وتعليقه على مظهرها العام: «عاوزه تحافظي على نفسك البسي قفة وأنتِ خارجة».
وقبل دقائق قليلة، خرج أستاذ الشريعة الإسلامية مبروك عطية في بث مباشر جديد بعنوان «إمهال الله لا يضر إلا الجاهل به»، إذ بدأ حديثه بكلمات الشكر والثناء على من رد عنه غيبته حبًا في دين الله -عز وجل-، وخص بالدعاء كل من وفقه الله لكلمة طيبة منصفة منهم الشيخ محمد أبو بكر والذي دعاه إلى العودة.
وقال الدكتور مبروك عطية: «بعفوية شديدة قولت لكل فتاة من سن بنتي البسي قُفّة وعيشي، لكن يبدو إن العفوية بتتاخد على إنها مهرجة أو مُسيئة، لكن اعتذر عن كل حرف يُفهم منه إساءة»، مُضيفًا: «في البيوت الأب بيقول لبنته اعملي كوباية شاي يا مقصوفة الرقبة، هل معناه إن الأب بيدعي على بنته أن ربنا يقصف رقبتها؟».
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية: «الله يرحمها نيرة، الله يرحمها نيرة، ويقتص من قاتلها الذي تبدأ محاكمته، وأنا مش هزهق أقول إن كلامي كان غير موجه للقتيلة أو لأهلها، ولا أتيت بسيرتها إلا بالدعاء لها بالرحمة وسائر موتانا، لكن بوجّه كلامي للي لسة عايشة، وربنا يكتبلها تعيش عشان العمر غالي لطاعة الله».
وتابع مبروك عطية: «أنا لم أبرر القتل، أقسم بالله لم أبرر، القتل جريمة منكرة والدم حرام للمنتقبة والمحجبة وغير المحجبة وغير المسلمة، دي بديهيات لكن نؤكد عليها».
وكانت هذه الكلمات السابقة هي مقدمة البث المباشر للدكتور مبروك عطية، ليبدأ حديثه عن موضوع علمي قال إنّ عنوانه «إمهال الله لا يضر إلا الجاهل به»، ليبدأ حديثه وسط تفاعل المتابعين».