سادت حالة من الذعر الشديد شوارع مدينة "تل أبيب" وسط الكيان الإسرائيلي في أعقاب مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 10 بجراح بإطلاق نار على نادي للشواذ ومقهى قريب وسط المدينة في حين نجح المهاجم من الانسحاب من المكان.
وبحسب روايات عن شهود عيان تواجدوا في المكان قولهم إن "شخصاً مسلحًا برشاش قصير (عوزي) أطلق النار على النادي والمقهى بشارع "ديزنغوف" بالمدينة وهو يرتدي معطفًا اسودًا ومقنع الوجه حيث شوهد وهو يضحك أثناء إطلاق النار قبل أن يفر من المكان".
على وقع سلسلة العمليات الفدائية التي تضرب الكيان الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية أكتوبر الماضي يخشى كثيرون من أن حادثة اليوم مختلفة عن السابقة وأن الحديث يدور عن عملية فلسطينية مدبرة وليست فعلاً جنائيًا كما السابقة الأمر الذي يزيد الشعور بالخوف والإرباك لدى الإسرائيليين.
وقتل 25 إسرائيليا وأصيب المئات بجراح متفاوتة في عشرات العمليات الفدائية التي تنفذ بشكل شبه يومي منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر المنصرم.
وفي أعقاب الحادث، أصيب إسرائيلي آخر بجراح بمنطقة أخرى بتل أبيب بعد تعرضه لإطلاق النار ما فاقم الوضع النفسي للسكان بالمدينة حيث تكاد تخلو الشوارع من المارة إلا من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة التي تجوب الشوارع وتفتش بعض البنايات بحثًا عن المهاجم المفترض.
ووصفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الوضع بالمدينة قائلة إن "المدينة تحت الحصار فالكل يغلق بابه وينتظر تعليمات الشرطة".
ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى الآن عن اتجاهات محتملة للتحقيق في الحادث، حيث عادت الأذهان لحادثة مشابهة قبل 6 سنوات حينما قتل إسرائيليان وأصيب 11 بعد أن فتح إسرائيلي النار على نادي للشواذ، في حين لم يعتقل المنفذ حتى اليوم.
.
