أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة اللد بالداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، حكمًا على معلم فلسطيني، بدفع غرامة مالية؛ بزعم "العنصرية".
وجاء هذا الحكم على المواطن سليمان أبو صعلوك، لرفضه تعليم اللغة العربية لعنصر من شرطة الاحتلال يعمل في مدينة القدس.
وتعود القضية لما يزيد عن عام، وتحديدًا خلال جائحة كورونا، حيث استغل فيها أبو صعلوك الوقت لتعليم اللغة العربية عبر "زوم".
وتلقى أبو صعلوك خلال فترة تعليمه للغة العربية العديد من الطلبات، من بينها بيانات طلب كان باسم فتاة، وحينما تم الحديث مع الاسم المسجل، تبيّن أنه رجل، وأنه شرطي إسرائيلي يعمل بمدينة القدس.
وردّ أبو صعلوك على الشرطي الإسرائيلي في حينه بالقول "أسف لا أعلّم اللغة لأفراد الشرطة"، وقرر في حينه شرطي الاحتلال رفع شكوى ضده.
وفيما بعد، بعث محامي شرطة الاحتلال، برسالة إلى أبو صعلوك قال فيها: "إن الشرطي يطالبك بتعويض مالي قدره 50 ألف شيقل، لأنك قمت بالتمييز ضده، وأمامك خمسة أيام لتتفقوا على التعويض، وإلا سيتم رفع دعوى قضائية ضدك".
وإثر ذلك، بدأت جولة محاكمات ضد أبو صعلوك، وانتهت قبل أيام بالحكم عليه بدفع غرامة مالية لشرطي الاحتلال بمبلغ 12 ألف شيقل، بتهمة "التمييز في تقديم الخدمات".
ووصف أبو صعلوك الحكم بأنه "عنصري، وأن هذا الكيان يدعي الديمقراطية وهو يمارس العنصرية، مؤكدًا أن قضيته تمثل ممارسة الديكتاتورية، وأن هناك تماثل بين القضاء والتطرف في "إسرائيل"".