أعلن موقع "سودان تربيون" نقلًا عن مصادر عسكرية في الجيش السوداني، أنه سيطر بشكل كامل على منطقة "الفشقة الكبرى"، عقب سيطرته على "برخت" التي تعد آخر معاقل القوات الأثيوبية داخل الحدود الشرقية للبلاد.
وقال المصدر العسكري السوداني: إن "الجيش السوداني خاض معارك عنيفة مع القوات الإثيوبية عند مستوطنة برخت التي استطاع تحريرها، ليسيطر بذلك على جميع مناطق الفشقة الكبرى".
ووفقًا لما أورده الموقع، تأتي تلك التطورات بعد إعلان الخرطوم أن الجيش الأثيوبي أعدم 7 جنود ومواطنا مدنيا، بعد أسرهم وعرض جثثهم على الملأ، مشيرًا إلى أن "مستوطنة برخت التي شُيدت في 1995 تُعد من أكبر المستوطنات التي أقامتها إثيوبيا داخل الأراضي السودانية بعد طرد سكانها بقوة السلاح، كما جرى أسر من الجنود الإثيوبيين من المستوطنة المحررة".
وفي وقت سابق، قام القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بزيارة منطقة الأسرة التي أُسر منها الجنود الذين أعدمتهم إثيوبيا.
وقال البرهان، في مخاطبة أمام الجنود، إن الرد على عملية الإعدام سيكون ميدانيا، وأعطى أوامره بعدم السماح للقوات الإثيوبية التحرك داخل السودان حتى خط الحدود الدولية.
وبدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، أن الحوادث الحدودية الأخيرة مع السودان مفتعلة، مؤكدة على أن أديس أبابا تعتزم فتح تحقيق في حادث مقتل جنود بالجيش السوداني على يد مليشيات محلية.
وأعربت الخارجية عن أسفها "للخسائر التي تكبدها الجيش السوداني جراء مناوشات مع مليشيات محلية داخل الأراضي الإثيوبية"، مبينة أن "الحكومة الإثيوبية تعرب عن أملها في أن تمتنع الحكومة السودانية عن أي تصعيد للحادث واتخاذ تدابير من شأنها تهدئة الموقف".