أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الخميس، على أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيدها لعمليات التّنكيل بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، أثناء عمليات الاعتقال، وذلك ضمن جريمة العقاب الجماعي الممنهجة، بما فيها من عمليات تخريب، وتدمير، وإرهاب منظمة، حيث أظهرت مقاطع فيديو مؤخرًا لعمليات التّنكيل هذه بحق معتقلين، ويستعرض نادي الأسير حالة المعتقل منير فقها، والمعتقل طاهر صالح.
ففي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال في 21 حزيران الجاري، منير إبراهيم فقها (27 عامًا)، من منزله، وقد أظهر مقطع فيديو لقوات الاحتلال وهي تجبره على السير رغم معاناته من كسر في إحدى قدميه، حيث خضع لعملية جراحية قبل اعتقاله تم خلالها زراعة بلاتين في قدمه، وبحسب عائلته فقد تم الاعتداء عليه خلال عملية اعتقاله.
وأضاف نادي الأسير، في بيانٍ صحفي: "إنّ المعتقل فقها هو معتقل سابق تعرض خمس مرات للاعتقال، وهذا الاعتقال السادس بحقّه، حيث بدأت مواجهته للاعتقالات المتكررة منذ أن كان في السن (18 عامًا)، وكان قد تعرض للاعتقال العام الماضي وتم الإفراج عنه بشروط تمثلت، بغرامة مالية بقيمة 25 ألف شيقل، وبكفالة بقيمة 270 ألف شيقل، وهو لا يزال رهن المحاكمة على القضية السابقة، علمًا أنّه تعرض في اعتقاله السابق لتحقيق قاس استمر 45 يومًا في معتقل "الجلمة"، وحاليًا يقبع كذلك في معتقل "الجلمة".
يذكر أنّه متزوج وأب لطفلة تبلغ من العمر عاما واحدا، وخلال فترة اعتقاله عام 2016 فقد أحد أشقائه دون وداعه.
وفي بلدة سلواد- رام الله، نفّذت قوات الاحتلال في 29 حزيران الجاري، عملية اعتقال وحشية بحقّ المعتقل طاهر أكرم صالح (24 عامًا)، واعتداء عليه وعلى أفراد عائلته بمن فيهم النساء بالضرب المبرّح. وبحسب رواية والدته "فإنّ قوات الاحتلال تعمدت ضربه على إحدى قدميه حيث كان يعاني من إصابة بالكسر فيها قبل فترة وجيزة، وهو لا يزال في مرحلة العلاج، ورغم صراخه المتواصل لحظة الاعتداء عليه إلا أنهم واصلوا ضربه، وقاموا بالتحقيق معه ميدانيًا مع استمرارهم بالاعتداء عليه".
وأشارت إلى أنّ المعتقل طاهر صالح، يعاني من مشاكل صحية نتجت جراء الاعتقالات السابقة حيث خاض إضرابًا عن الطعام في سجون الاحتلال، وعانى عقب ذلك من مشاكل في الكلى والأعصاب، وهو بحاجة إلى متابعة صحية.
يذكر أنّ صالح معتقل سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، منذ أنّ كان طفلًا، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام.
يُذكر أنّ عمليات التّنكيل التي تنفذها قوات الاحتلال بحقّ المعتقلين إحدى السياسات الثابتة التي تنتهجها، وقد تصاعدت بشكل ملحوظ مع تصاعد حدة المواجهة كما شهدنا خلال شهري نيسان وأيار من العام الجاري، مع التأكيد على أنّ الاحتلال لم يتوقف يومًا عن تنفيذها، مستهدفًا عبرها كافة الفئات بمن فيهم النساء، والأطفال وكبار السن، والمرضى، والجرحى.