بعد ستة سنوات من التمرين والتدريب، ُتمسك الطفلة هيا الشرائط الملونة وتقفز بها، خلال عرضٍ لفنون السيرك والجمباز، لتصنع خطواتها الأولى في تحقيق حلمها الذي رسمته في مخيلتها بعد مشاهدة "أفلام سندريلا وبياض الثلج وعرض أعياد الميلاد".
الطفلة هيا حسونة، أعربت عن سعادتها الكبيرة، لممارستها رياضة "الجمباز"، والتي أحبّتها كثيرًا، لافتةً إلى أنّها تمتلك الموهبة التي تُمكنها من ممارستها.
ألعاب السيرك والجمباز دخلت إلى قطاع غزّة خلال السنوات الماضية، ولاقت قبولًا لدى بعض الناس، وفتحت الأبواب أمام الأطفال لتعلمها.
مُدرب فنون السيرك، ماجد المسلمي، أوضح أنَّ التدريب شمل عدّة مهارات انقسمت إلى "الجمباز" تضمن المهارات الأسياسية كـ"الدحول والدحرجة"، والقسم الثاني، هو السيرك مثل التمرن على الكرات والحلقات والمجموعات والأهرامات البشرية.
وأنشئت "مدرسة فنون السيرك والجمباز" برعاية مركز حديقة إسعاد الطفولة التابع لبلدية غزّة، بتمويل من مؤسستي الإغاثة الشعبية الفرنسية، وربيع الأفكار التونسية
واستمرت فترة التدريب نحو 6 أشهر، بواقع 96 يومًا، ضمّت المدرسة، وفق مديرة مركز حديقة إسعاد الطفولة فريال حلس، نحو 100 طفل تراوحت أعمارهم بين "7- 14 سنة".
وأشارت حلس، إلى أنّ المدرسة هدفت إلى تكوين فريق أولي مبتدأ لفنون السيرك والجمباز، سيؤدّي العروض مستقبلًا في الساحات والشوارع العامة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.