شارك العشرات من المواطنين في محافظة غزّة، اليوم الخميس، في اعتصام جماهيري أمام مقر المندوب السامي، دعمًا وإسنادًا للأسرى الإداريين والمضربين.
وشارك في الاعتصام الذي دعت إليه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حشد كبير من قيادات وأعضاء الشعبية، وحملة التضامن الدولية مع أحمد سعدات، وأسرى محررين، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وممثلين عن لجنة الأسرى للقوى.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور رموز الحركة الأسيرة، خاصةً أحمد سعدات، بشير الخيري، جمال زيد، أحمد مناصرة، إيهاب مسعود، إسراء الجعابيص.
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية العامة ومسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية عوض السلطان، على أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون إلى هجمة احتلالية شرسة تطال كافة مناحي الحياة الاعتقالية.
وقال: "الوضع داخل السجون أصبح لا يُحتمل وبحاجة إلى هبة شعبية ووطنية عاجلة ضاغطة على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الحركة الأسيرة"، مُشيرًا إلى أنّ العدو "الإسرائيلي" ما زال يضرب بعرض الحائط القرارات الدولية التي أقرتها فيما يتعلق بمعاملة الأسرى وتوفير ابسط مقومات حقوقهم.
وذكر أنّ صمت المؤسسات الدولية على ما يجري داخل سجون الاحتلال، يشجع الاحتلال على الاستمرار في هذه الممارسات الإجرامية، مُحملاً العدو "الإسرائيلي" المسؤولية عن حياة الأسير المضرب عن الطعام رائد ريان وباقي الأسرى المضربين.
وطالب السلطان، المؤسسات الدولية، خاصةً الصليب الأحمر الدوليّ بسرعة إدخال طواقم طبية عاجلة إلى السجون، للاطلاع على الحالة الصحية لعدد من الأسرى المضربين والمرضى.
ودعا المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى فورًا دون قيد أو شرط، مُطالبًا بضرورة إعداد برنامج شامل وموحد لفعاليات إسنادية شعبية ووطنية عارمة، ويكون برنامج اسنادي متواصل أساسه الاشتباك المفتوح مع العدو رفضًا لما يتعرض له الأسرى من ممارسات وتنكيل.
وتابع: "ندعو لضرورة أنّ يتَحوّل يوم الجمعة من كل أسبوع يومًا للتصعيد الشامل ضد العدو الإسرائيلي في جميع مواقع ونقاط الاشتباك"، مُعتبرًا أنّ توحيد هذا الجهد والعمل على استمراريته يكسر كل محاولات الاحتلال عزل قضية الأسرى عن باقي القضايا الوطنية.
وطالب الشعوب العربية بتعزيز نصرتها لقضية الأسرى في سجون الاحتلال، مُضيفًا: "إسناد الأسرى وقضيتهم العادلة يُصب بالدرجة الأساسية في معركة مواجهة التطبيع بكافة أشكاله".
بدوره، وجه الطفل نمر نائل جراد رسالة باللغة الإنجليزية إلى المفوض السامي، قال فيها: " أنا طفل فلسطيني نشأ وشاهد الخطر والدمار والموت، أنا الطفل الذي ترعرع مُبكرًا، وسبق وقته كثيرًا بسبب الحروب، وأنا هذا الطفل الصغير الذي أحتج اليوم بقلب مليء بالألم ، دفاعًا عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يكافحون من أجل انتزاع حريتهم وحياتهم الكريمة فقط من خلال بطونهم الفارغة، أنا هنا اليوم لأجعل أصواتهم مسموعة للعالم".
وتابع: "عزيزي المفوض السامي، هل يمكنك أنّ تتخيل بينما يواصل السجينان السياسيان المناضل بشير خيري والمناضل رائد ريان إضرابهما عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهما الإداري ، كيف يراقب أطفالهم بألم فقدان والديهما في أيّ لحظة؟!".
وأضاف" عزيزي المفوض السامي، المعتقلون السياسيون هم ضحايا التعذيب والعنف الممنهج من قبل إدارة السجون الصهيونية، وتعرضوا لمعاملة غير إنسانية نفسية وعقلية، هل تعلم أنّ مئات الأطفال الفلسطينيين موجودون حاليًا في السجون الإسرائيلية؟ّ، أسألك باسم الإنسانية والإنصاف والحرية لإنقاذهم قبل فوات الأوان، عاشت الإنسانية وتحيا فلسطين".