نظام باليو الغذائي الحديث يركز على استهلاك الأطعمة الكاملة المصنعة بالحد الأدنى، حيث يتجنب الأشخاص الذين يتبعون نظام باليو الغذائي تناول الحبوب ومنتجات الألبان ومعظم أنواع السكر المضاف والبقوليات وبعض الزيوت، مثل زيت الكانولا.

ويمكن أن يكون نظام باليو الغذائي خيارًا صحيًا تمامًا وقد يحسن جوانب معينة من الصحة، ومع ذلك، إذا لم تخطط لنظام باليو بعناية، فقد يؤدي ذلك إلى العديد من الآثار الجانبية.

4 آثار جانبية محتملة من اتباع نظام باليو الغذائي
الإسهال
لا يستهلك معظم الناس ما يكفي من الألياف يوميًا، وفي الواقع، يستهلك غالبية الناس في الولايات المتحدة حوالي 15 جرامًا فقط من الألياف يوميًا، وهو أقل بكثير من التوصيات الحالية، حيث يقول الخبراء إن النساء تحت سن 50 يجب أن يستهلكن 25 جرامًا يوميًا ويجب أن يستهلك الرجال دون سن 50 38 جرامًا يوميًا.

ويرجع هذا النقص في الألياف إلى أن معظم الأنظمة الغذائية الحديثة غنية بالأطعمة فائقة المعالجة وقليلة الأطعمة الغنية بالألياف، بما في ذلك الفواكه والخضروات.

ويعد نظام باليو الغذائي غني بالأطعمة النباتية الغنية بالألياف، مثل الخضار والفواكه والمكسرات، وقد يعاني الشخص الذي ينتقل من نظام غذائي منخفض الألياف إلى نظام باليو من الإسهال نتيجة لذلك.

وفي الحقيقة، يمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية عالية الألياف، مثل حميات باليو المخططة جيدًا، الإسهال لدى شخص لم يعتاد على الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور، وذلك لأن الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان يمكن أن يكون لها تأثير ملين، مما قد يسبب الإسهال.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، مثل أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، فإن تناول نظام غذائي أعلى في الدهون، مثل نظام باليو الغذائي، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أعراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال.

الإمساك
يعتقد بعض الناس أن نظام باليو الغذائي هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يحتوي على نسبة عالية من البروتين الحيواني، ولكن هذا ليس هو الحال بالضرورة، فعلى الرغم من أن نظام باليو الغذائي يقطع المصادر الشائعة للكربوهيدرات، مثل الحبوب والأطعمة الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات والسكر المضاف، إلا أنه غني بالأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه والمكسرات والبذور.

وإذا كان الشخص يتبع نظام باليو منخفضًا جدًا في الكربوهيدرات ولا يأكل ما يكفي من الألياف من المنتجات والمكسرات ومصادر الألياف الأخرى الصديقة للباليو، فقد يعاني من الإمساك.

على سبيل المثال، إذا تحول الشخص من نظام غذائي نباتي عالي الكربوهيدرات إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يشبه الباليو، فسوف يقلل بشكل كبير من تناول الألياف، مما قد يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي، حيث تضيف الألياف كميات كبيرة إلى البراز وتساعده على التحرك بشكل مريح عبر الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي عدم تناول ما يكفي من الألياف إلى الإمساك، مما قد يكون مؤلمًا ويؤثر سلبًا على صحتك.

التغيرات في بكتيريا الأمعاء
تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظام باليو الغذائي على المدى الطويل قد يعانون من تغيرات سلبية في بكتيريا الأمعاء، حيث تابعت إحدى الدراسات 44 شخصًا كانوا يتبعون نظامًا غذائيًا صارمًا مثل باليو و47 شخصًا يتبعون نظامًا غذائيًا منتظمًا لمدة عام على الأقل.

ووجدت أن المشاركين الذين يتبعون نظام باليو الغذائي لديهم مستويات أقل من بعض البكتيريا المفيدة ومستويات أعلى من البكتيريا الضارة، علاوة على ذلك، وجدوا أن المجموعات التي اتبعت نظام باليو الصارم أو نظام باليو الغذائي المعدل لديهم أيضًا كمية أقل من النشا المقاوم، حيث عندما تخمر بكتيريا الأمعاء هذا النوع من النشا، فإنها تطلق مركبات مفيدة تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والتي تعمل كمصدر وقود للخلايا المبطنة للقولون وتشارك في العديد من الجوانب الأخرى للصحة.

بسبب هذه الاعتبارات، اقترح الباحثون أن اتباع نظام غذائي يقيد الحبوب والبقوليات تمامًا لفترة طويلة قد لا يكون مفيدًا لصحة الأمعاء، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير نظام باليو الغذائي على صحة الأمعاء.

التعب والإجهاد
يمكن لأي نظام غذائي سيئ التخطيط أن يجعلك تشعر بالإجهاد وبأن لديك طاقة أقل من المعتاد، وإذا كان نظام باليو الغذائي مقيدًا للغاية، فقد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب، ومقيد للغاية يعني أنه لا يوفر ما يكفي من السعرات الحرارية أو بعض العناصر الغذائية، مثل الكربوهيدرات.

وقد يكون تناول الكربوهيدرات المنخفضة أحد الأسباب المهمة للإرهاق، حيث ثبت أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، بما في ذلك النظام الغذائي الكيتوني، تسبب التعب، كما تشير الأبحاث إلى أن هذا قد يكون بسبب استنفاد مخازن الجليكوجين التي يمكن أن تحدث مع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.

تذكر أن نظام باليو الغذائي لا يعتبر بالضرورة نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، حيث يمكنك زيادة الكربوهيدرات في نظام باليو الغذائي من خلال تضمين مصادر كربوهيدرات صديقة للباليو، مثل البطاطا الحلوة والقرع الشتوي والفواكه، ومع ذلك، إذا كان نظام باليو الغذائي لا يوفر الطاقة والمغذيات التي يحتاجها جسمك يوميًا، فقد تعاني من التعب.