نقلت الإذاعة الوطنية الأميركية اليوم السبت عن مسؤولين أن روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا مع تقارير عن خروج سفن لها من ميناء طرطوس، في وقت تسارعت فيه وتيرة سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة على مناطق واسعة في البلاد.
وكان موقع بلومبيرغ الأميركي نقل أمس عن مصدر مقرب من الكرملين تأكيده أنه لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد.
جاء ذلك بعد مطالبة السفارة الروسية في دمشق الرعايا الروس بمغادرة البلاد على خلفية تفاقم الوضع. وقال بيان للسفارة إنها ستواصل عملها كالمعتاد.
وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار صيغة اجتماعات أستانا. وبينما تدعم أنقرة المعارضة السورية، تدعم موسكو وطهران الأسد.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض قوات المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر الخميس على مدينة حماة.
وبجانب حلب وإدلب وحماة، سيطرت فصائل المعارضة -صباح أمس الجمعة- على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد، وعلى مناطق في السويداء ودرعا جنوبا، وتقول إن هدفها هو الإطاحة بنظام الأسد.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت في وقت سابق إن المسؤولين الأميركيين فوجئوا بالتقدم الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة في شمال سوريا وجنوبها، وأضافت أنهم لم يتوقعوا أن تكون سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد على حلب ضعيفة إلى هذا الحد.
المصدر : الصحافة الأميركية