نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي2260 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة، بحسب إحصائية لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.
وقالت اللجنة، أن قوات الاحتلال اعتقلت 152 مقدسيًا ومقدسية خلال كانون أول 2015، من بينهم 68 مواطنًا اعتقلوا بعد اقتحام منازلهم و84 آخرين اعتقلوا ميدانيًا، أو من أماكن عملهم أو مدارسهم، على يد عناصر الشرطة والقوات الخاصة.
وأوضحت أن من ضمن هؤلاء 57 شابًا وتسع سيدات، و86 قاصرًا (74 طفلًا من الذكور أعمارهم من 12 – 18 عامًا، 10 أطفال ذكور أعمارهم أقل من 12 عامًا و طفلتين قاصرتين).
وذكرت أن عدد المقدسيين الذين اعتقلوا خلال العام الماضي بلغ 2260 مقدسيًا، من ضمنهم 212 سيدة، 1144شابًا، 904 أطفال من بينهم (89 طفلًا دون سن 12عامًا، 29 فتاة و786 طفلًا من الذكور من 12 عامًا و أقل من 18).
ووثقت اللجنة 40 مقدسيًا اعتقلوا بتهمة التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، وتم تحويل 33 مقدسيًا للاعتقال الإداري بقرار صادر عن وزير الجيش الإسرائيلي موشية يعلون، من بينهم أربعة قاصرين، هم كاظم صبيح، محمد غيث، فادي عباسي ومحمد نادي الهشلمون.
وأشارت إلى اعتقال 25 أسيرًا وأسيرة بعد إصابتهم بجروح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق نار، أو الضرب المبرح أو الحرق، ومن أبرز الحالات الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، القاصر مرح باكير، القاصر نورهان عواد، الأسيرة شروق دويات، الطفل محمد برقان، الأسرى بلال أبو غانم، خالد باسطي، طارق دويك، والقاصرين أحمد مناصرة وإبراهيم علقم.
وبينت أن الاحتلال نفذ 1002 حالة اعتقال من خلال اقتحامه للمنازل، و1258 عملية اعتقال ميداني، وقد صاحب عمليات الاعتقالات العنف الشديد.
ولفتت إلى أن الاحتلال تعمد اقتحام المنازل ليلًا من قبل عناصر القوات الخاصة والملثمين بعد تحطيم أبواب المنازل، والاعتداء على الأطفال وأهاليهم، إضافة لتقيدهم بصورة وحشية، ووضع العصبات على عيونهم، والتحقيق معهم بمعزل عن الأهل، وتخوفيهم و ابتزازهم من أجل الإدلاء بالاعترافات.
ونوهت إلى أن الاحتلال أسس خلال هبة القدس "وحدة عوز" المتخصصة بمتابعة ملقي الحجارة، والتي استمر عملها قرابة الشهرين، وكانت تتخذ من مركز الشرطة في قرية جبل المكبر مقرًا لها.
ووفق اللجنة، فإن قوات الاحتلال تعتقل طفلين دون سن 14 عامًا داخل مؤسسة للأحداث في شمال فلسطين المحتلة في الداخلي الفلسطيني، وهما الطفلان أحمد مناصرة وعلي علقم، ويعد أصغر طفل فلسطيني داخل السجون.
وأضافت أنه بسبب ارتفاع أعداد الأطفال المعتقلين، لجأ الاحتلال لافتتاح قسم جديد للأشبال داخل سجن "جيفعون" في مدينة الرملة المحتلة، وقد كان السجن مخصصًا بالأصل للأسرى الأفارقة الذين يتم اعتقالهم أثناء تسللهم عبر الحدود، وتم تحويل 40 طفلًا مقدسيًا إلى هذا السجن السيء جدًا.
وأفادت بأن الاحتلال أصدر خلال العام الماضي أوامر إبعاد عن القدس بحق 5 من الأسرى المقدسيين المحررين، كما أصدر أيضًا قرارات ظالمة بإبعاد مجموعة كبيرة من المرابطات والشبان عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
كما حولت سلطات الاحتلال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، (وتحديدًا من شريحة الأطفال) للحبس المنزلي لعدة أيام أو لفترات غير محددة، وفرضت عليهم شروط إفراج قاسية، وحرمتهم من التوجه إلى التعليم أو تلقي العلاج الطبي، و فرضت الحبس المنزلي خارج مدينة القدس على مجموعة من المقدسيين.
وأشارت اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال لا زالت مستمرة في إبعاد أربعة من الأسرى المقدسيين المحررين بعد أن سحبت منهم إقاماتهم وبطاقات هوياتهم، بحجة "عدم الولاء للاحتلال"، ثلاثة منهم من أعضاء المجلس التشريعي.
ونوهت إلى أن سلطات الاحتلال لازالت مستمرة في اختطاف سبعة من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المقدسيين للعام الثاني على التوالي بعد أن فرضت عليهم الأحكام السابقة بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى الاستمرار في جريمة احتجاز جثامين 14 شهيدًا مقدسيًا، من بينهم 4 من الأطفال القاصرين.