ذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن التحركات الدبلوماسية الإقليمية والعالمية المتعلقة ببحث آخر مستجدات الملف النووي الإيراني متواصلة، حيث أجرى اتصالًا بنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا أكد فيه عزم طهران على التوصل إلى اتفاق جيد.
وأوضح في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن تقييم بلاده حول المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، الأسبوع الماضي، في الدوحة "إيجابي، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سيستفيد الطرف الأميركي من الفرصة الدبلوماسية".
وأكد على أن "طريق الدبلوماسية حاليا مفتوح، ونحن جادون وصادقون في التوصل إلى النقطة النهائية لإبرام اتفاق جيد ومستدام، ولطالما قدمنا في المفاوضات مقترحات وأفكارا إيجابية".
واتهم أمير عبداللهيان الطرف الأمريكي بأنه شارك في مفاوضات الدوحة "من دون امتلاكه توجها معتمدا على المبادرة والتقدم"، قائلا إنه "لا يمكن ملء فراغ المبادرات السياسية بتكرار المواقف السابقة".
من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية بوجود "علاقات جيدة" بين طهران وباريس، مؤكدة على ضرورة استمرار المفاوضات النووية.
ودعت كولونا إلى اغتنام فرصة الحوار والتفاوض، والسعي للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدة على أن نافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ويجب استغلالها بأفضل الطرق للتوصل إلى اتفاق.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن "إبرام الاتفاق أفضل من عدمه"، معربة عن أملها في أن يباشر السفراء الجدد للبلدين نشاطهما قريبا.
وفي سياق متصل، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مستجدات محادثات الاتفاق النووي وعددا من الملفات المشتركة.
وقالت الخارجية الأمريكية إإن بلينكن بحث في اتصال بنظيره القطري الشراكة بين البلدين وفرص التعاون في قضايا إقليمية.
وشكر بلينكن نظيره القطري على جهود المساعدة في تحقيق العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي، كما شكره على استضافة الدوحة المحادثات غير المباشرة الأخيرة مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في حسابها على "تويتر"، إنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
والخميس الماضي، أكدت واشنطن والاتحاد الأوروبي على انتهاء جولة المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي عقدت في الدوحة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 دون إحراز تقدم.
يذكر أنه عقدت المفاوضات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في أحد فنادق العاصمة القطرية، بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، سعيا للخروج من المأزق الذي آلت إليه جولات المحادثات التي عقدت على مدى 11 شهرا وتوقفت في مارس/آذار الماضي.