أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش اليوم الثلاثاء، على أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر جاءت بناء على دعوة تلقاها من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة باحتفالات الجزائر في الذكرى الـ 60 لاستقلالها، وكذلك لإجراء لقاء ثنائي بين الرئيسين يتناولان العلاقات الثنائية، والاستعداد للقمة العربية القادمة في شهر نوفمبر القادم.
وقال الهباش في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إن زيارة الرئيس عباس تأتي أهميتها من محورين، موضحًا أن المحور الأول يتمثل بالعلاقة التاريخية المعروفة بين فلسطين والجزائر، والتضامن والموقف الجزائري الثابت اتجاه القضية ودعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "المحور الثاني هو الأوضاع التي تمر بها فلسطين، والمنطقة العربية بشكل عام خصوصا في ظل تعنف الاحتلال الإسرائيلي، والدعم اللامحدود الذي يتلاقه من الولايات المتحدة الأمريكية وما شهده خلال الأشهر الماضية من اختراق الجبهة العربية من خلال اتفاقيات منفردة للتطبيع مع إسرائيل والاستعداد للقمة العربية القادمة، ونتمنى أن يصدر منها ما يشفي الغليل ولو بشكل نسبي اتجاه الدعم العربي والموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية".
وبخصوص الزيارة المرتقبة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن للمنطقة، قال الهباش، "إن الرئيس أبو مازن دائما ما يؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت والمتمسك في الحقوق الوطنية المشروعة والمتمسك في القانون الدولي، والشرعية الدولية والرافض لاستمرار الاحتلال، والرافض لاستمرار المحاولات الإسرائيلية والأمريكية على الموقف العربي التي تريد تقزيم القضية الفلسطينية".
وأكمل: "لدينا قضية نريد أن نوصلها للجميع وبالذات إلى أصدقاء فلسطين، واذا كان هناك أي إمكانية لأي أحاديث طويلة أو قصيرة مع أي جهة سيقوم الرئيس عباس، أو شخص من الوفد المرافق بالتأكيد على المواقف الفلسطينية التي لا تتبدل ولا تتغير، والتمسك بالحقوق، والشرعية الدولية، والتمسك بإنهاء الاحتلال، ووقف كل إجراءات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي".