النفط يتقلب على وقع مخاوف الركود وشح الإمدادات، حبث يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية حادة في نهاية أسبوع من التقلب الشديد، مع تنقل اهتمام المستثمرين بين مخاوف الركود الاقتصادي من جهة، وشح الإمدادات من جهة أخرى.
وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت فلسطين، اليوم الجمعة، جرى تداول عقود مزيج برنت، الخام القياسي في أوروبا، عند 104.73 دولار للبرميل، بارتفاع طفيف بمقدار 8 سنتات أو بنسبة 0.08%.
فيما نزل خام غرب تكساس القياسي الأميركي 39 سنتا أو بنسبة 0.38%، ليجري تداوله عند 102.34 دولار للبرميل.
وأغلق الخامان القياسيان تعاملات أول أمس الخميس على ارتفاع بنحو 2%، بعد يومين من الخسائر الحادة.
والأسعار، الجمعة، بنحو 6% لمزيج برنت ونحو 7% للخام الامريكي، مقارنة مع مطلع الأسبوع الحالي.
وتأثرت الأسعار بشدة، في منتصف الأسبوع، باتساع المخاوف من ركود اقتصادي عالمي نتيجة بيانات سلبية حول مستقبل الاقتصادات الكبرى وتزايد أعداد الإصابات بفيروس ورونا، في وقت يعاني العالم موجة تضخم غير مسبوقة في أربعة عقود.
ومن شأن هذه العوامل رسم صورة قاتمة لمستقبل الطلب العالمي على النفط.
لكن الأسعار ارتدت نحو صعود حاد الخميس، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران، وضعت قيودا أكثر حدة على إمدادات نفط إيران، ثالث أكبر منتج للخام في منظمة "أوبك" بعد السعودية والعراق.
ومال تركيز المستثمرين أكثر نحو مخاوف نقص الإمدادات بعد قرار محكمة روسية بإغلاق مؤقت لخط ناقل للنفط من كازاخستان "لأسباب بيئية".
وتقلب النفط أيضا على وقع تقلب الدولار، الذي سجل ارتفاعات قوية خلال الأسبوع قبل أن يتراجع قليلا، الخميس، لكنه ليبقى حول ذروة 20 عاما.
وارتفاع الدولار يجعل من النفط أكثر كلفة على حاملي العملات الأخرى.