نظمت مؤسسة "تواصل" يوماً تعايشياً للنساء والفتيات؛ من أجل تخفيف وطأة الضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، بالتعاون مع جمعية مركز البرامج النسائية.
واستهدف اللقاء الترفيهي والتعايشي نساء منطقة معسكر دير البلح وسط قطاع غزة، بهدف إحياء التراث والتأكيد على قوة علاقة المرأة الفلسطينية بالتراث، بمشاركة 40 سيدة وفتاة.
وقال عمار عنابة، نيابةً عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة: "إنَّ اللقاء ذو طابع تراثي، حيث سادت فيه أجواء التراث الفلسطيني والأثواب والشالات المطرزة، وأغاني التراث القديم، تعبيراً عن تعمقنا بهذه الأرض".
ونقل عنابة، عن مديرة مؤسسة "تواصَل" الدكتورة ريما ملحم، قولها: "إنّ اللقاء جرى تنفيذه على شاطئ بحر دير البلح، من أجل توصيل رسالة الأمل والحياة و الانتماء لشعوب دول العالم أجمع، والتأكيد على ارتباطنا الوثيق بحق العودة، وأن شعبنا سيقاوم بتراثه وبثقافته وبريشته حتى ينال حريته ويعود إلى أرضه".
وأوضحت أن مشاريع "تواصل" الداعمة للنساء والأطفال والشباب مستمرة، حيث كان آخر إنجازاتها إطلاق "مغناة أحلامنا" التى شارك فيها أكثر من 39 طفل من سبع بلدان عربية واستمرت بتعميق ثقافة العمل والإنتاج؛ لصنع جيل قادر على الاكتفاء بذاته.
و خلال الفعالية ألقت النساء رسائل نحو البحر تحمل في عمقها الكثير لأبناء شعبنا وجالياتنا ومهجرينا، والتي تُعبر عن طموحهن وأحلامهن.
من جهتها، أكّدت مديرة جمعية البرامج النسائية، نوال فياض، على عمق العلاقة مع مؤسسة تواصَل ومبادرتها في غزة والتي تتقاطع مشاريعها مع أهداف البرامج النسائية التي تسعى لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، داعيةً النساء إلى تبنى ثقافة العمل والإنتاج والحفاظ على صورة المرأة المنتجة والمعطاءة.
وأضاف: "هناك العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه النساء في فلسطين، ومن بينها العادات والتقاليد والتقييد على بعض الأنشطة، بالإضافة إلى سوء الوضع الاقتصادي والذي أثّر ذلك على سير حياتها اليومية، لذلك نسعى لتمكينها اقتصادياً من خلال تقديم دورات مهنية؛ لإيجاد فرص عمل تجعل واقعها الاقتصادي أفضل".
ولفتت إلى أنَّ الجمعية تسعى لدعم المرأة نفسياً، حيث يتمثل ذلك بتنفيذ رحلات ترفيهية وتعايشية؛ تخفيفاً من وطأة الضغوط النفسية وآثار المشاكل التي تُعاني منها النساء.
وقالت سماح سلمان، وهي إحدى المشاركات في المبادرة: "إنّنا عشناً يوماً ترفيهياً تراثياً على أكمل وجه، حيث ارتدينا الأثواب المطرزة التي تصنعها المرأة الفلسطينية، وتبادلنا الأناشيد والأقوال التراثية إحياءً وتمجيداً للتراث الوطني".
وأكملت: "النساء أصبحن أفضل من السابق في أغلب المجالات الحياتية نظراً للورش التدريبية و التعليمية والتثقيفية التي تقدمها الجمعيات والمؤسسات، والتي تعد جمعية تواصل من بينها"، داعيةً المؤسسات المعنية بالمرأة لاستمرار إمدادها بالطاقة والشغف من خلال تزويدها بدورات تدريبية تستطيع من خلالها افتتاح مشاريع صغيرة تُحسن من واقعها الاقتصادي".