أسئلة برسم الزيارة ... وما هي بزيارة

lFDcS.png
حجم الخط

بقلم: حمدي فراج


جملة أسئلة يسألها المواطن العربي عموما، والفلسطيني على وجه الخصوص بينه و بين نفسه، خوفا من ان يسمعه أحد، سرعان ما يجب عليها لسهولتها ، فلماذا يستصعبها الحاكم وحاشيته و زبانيته وأجهزة اعلامه ، وداعيته في المسجد والكنيسة .
السؤال الاول : هل أميركا صديقة للعرب والمسلمين أم انها معادية لهم ولتطلعاتهم ؟
السؤال الثاني : إذا كان هناك من يلتبس عليه الامر، لاسباب مختلفة ، فيعتقد انها صديقتنا، او ان الحزب الديمقراطي يختلف عن الجمهوري في تعاطيه معنا، فلماذا تبقى فلسطين تحت براثن محظيتها "اسرائيل" خمس وسبعين سنة، جمهوريين و ديمقراطيين ؟
السؤال الثالث : لماذا بعد ذلك عندما يحضر رئيسهم الى المنطقة يجمع زعماءنا في مكان واحد كما يجمع المعلم نفرا من تلامذته او شيخا يجمع بعض مريديه او زعيم عصابة يجمع ابرز عتاته . في آخر زيارة قام بها الرئيس الاسبق "ترامب" وضع يده على ما يقارب نصف ترليون دولار "كاش"، ما يكفي لنقل الامة كلها من حال الى حال. (في حالة بايدن فهو دعا دول الخليج الست بالاضاقة الى مصر والعراق والاردن) ، وكان الغاضبون من غير المدعوين أكثر من الفرحين بحضورهم ؛ المغرب والسودان ولبنان وفلسطين والصومال وتونس وموريتانيا واليمن ، يعني كل الامة العربية تقريبا) ، كأنه يريد بقية الترليون نفطا وغازا .
السؤال الرابع : ألا يدرك هؤلاء الزعماء الذين توارث معظمهم حكم البلاد والعباد عن اسلافهم، انهم في علاقاتهم الطويلة مع اميركا، ان امور بلدانهم وشعوبهم انما ترجع الى الوراء أكثر فأكثر ، هل نهضت مصر مثلا كما نهضت ايران في اربعين سنة ، او السعودية كما روسيا في ثلاثين سنة . وبصيغة اخرى، ألم يدرك هؤلاء ان منسوب تخلفهم عن ركب التقدم والاستقلال والازدهار انما مرده هذه العلاقة غير السوية مع اميركا ، التي لا تريد ان يكون لهم مكانا تحت الشمس ، لانها ترى ان الشمس هي شمسها ، كما ترى ان النفط هو نفطها ، ووفق كاتب اميركي: منذا الذي زرع نفطنا تحت رمالهم ؟.
السؤال الخامس: بالتأكيد بحث الزعماء العرب في قرارة انفسهم عن البديل الذي يمكن ان يغنيهم عن اميركا. في القرن الماضي ، كان الاتحاد السوفياتي ، وكانت الصين ، وبدعوى شيوعيتهما تم مناهضتهما. فلماذا لا ننحاز اليوم الى ايران الدينية الاسلامية ، وفق الشعار الاصولي "لا شرقية ولا غربية ،، اسلامية اسلامية "؟
السؤال السادس: معقول ان يكون عدم الانحياز الى ايران سببه انها شيعية ؟ وهل كونها شيعية يجعلها العدو الاساس للعرب ؟ بل يدفعهم الى ان يتحالفوا مع اسرائيل لكي يتصدوا معا لهذا العدو المسلم الشيعي .
اما السؤال الاخير فهو المتعلق بفلسطين وقضيتها ، ومفاده : هل حقا يقترب أصحاب قرارها من التحرير والعودة والحل والاستقلال والاستقرار والسلام ، بعد ثلاثين سنة من ايداع كل بيضنا في سلة اميركا، ام من الخراب والتشظي والتلاشي والانصهار والخبو والاضمحلال والشطب ؟.