ثمنت لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني، ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس خلال لقاءه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في طرحه للقضايا الوطنية، وحرصه على إبراز قضية اللاجئين والتأكيد على إنهاء معاناتهم الممتدة منذ النكبة .
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة اللاجئين الذي عقدته، أمس السبت، عبر تقنية "زووم" برئاسة رئيس اللجنة وليد العوض وحضور أعضاء اللجنة من قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا بحضور فهمي الزعارير أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، الذي وضع الجميع بتوجهات عمل المجلس الوطني القاضية بتفعيل لجانه كافة.
وأكّدت اللجنة على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام ١٩٤٨، تمثل جوهر القضية الفلسطينية.
وقالت: "إنّ حق العودة الى جانب حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس تمثل الثوابت الوطنية الفلسطينية التي أقرتها "منظمة التحرير الفلسطينية" والمجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة، وأنّ شعبنا يخوض كفاحه في مختلف المحافل والميادين لتحقيق ذلك".
واستعرضت سلسلة النشاطات التي نفذتها اللجنة خلال الفترة الماضية في إطار توجهات هيئة رئاسة المجلس الوطني، وأقرت مواصلة دورها وتفعيل دورها السياسي والرقابي كلجنة برلمانية تتابع هذا الملف في سياق السياسات المقرة من المجلس الوطني.
وقدم أعضاء اللجنة عرضاً مكثفاً تناول أوضاع اللاجئين الصعبة في المخيمات بشكل عام واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا ولبنان بشكل خاص حيث جرى التأكيد على ضرورة بذل كل جهد ممكن وعلى كافة المستويات للتخفيف من معاناتهم على مختلف الصعد.
وثمنوا دور وتوجهات هيئة رئاسة المجلس الوطني والحرص على تفعيل لجان المجلس الوطني وأثنوا على الدور الفاعل لدائرة شئون اللاجئين، مشددين على اهمية مواصلته في مختلف الساحات بما يعزز ابراز ثقافة قضية اللاجئين وحق العودة.
وبحثت اللجنة بشكل تفصيلي ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " وما تتعرض له من مخاطر التصفية بأشكال مختلفة، مؤكدةً على أنّ هذا الاستهداف يشكل مقدمة للانقضاض على قضية اللاجئين وحق العودة.
ودعت لتكثيف الجهود على مختلف المستويات لرفض اي تقليصات لخدمات "الأونروا" او اي مساس لدورها، والتأكيد على استمرار التفويض الممنوح لها وفق القرار المنشىء ٣٠٢ لعام ١٩٤٩ وضرورة استمراره لحين تنفيذ القرار ١٩٤.
كما أقرت اللجنة عدة مقترحات ستتابعها مع جهات الاختصاص لضمان مواجهة هذه المخاطر.
وانتخبت اللجنة زاهر الجديلي مقررًا لها خلفا للفقيد صلاح اليوسف، الذي كان قد توفي قبل فترة في لبنان.