تعتبر الميرمية أو عشبة مريم من الأعشاب التي تساعد على الحمل وذلك لقدرتها على تنشيط المبايض كما أشارت بعض الدراسات، وبالتالي تزيد من احتمالية حدوث الإخصاب، ليس هذا فحسب، حيث تتعدد فوائد الميرمية للحمل، فهي أيضاً تساهم في تنظيم الهرمونات لدى النساء اللواتي انقطع لديهم الطمث في سن مبكرة ويرغبن في الإنجاب، كما أنها تساعد في حالات عدم انتظام الطمث لدى الفتيات في سن البلوغ، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل احتمالية الإصابة بعدوى الرحم والأمراض التي قد تؤخر الحمل.
فوائد الميرمية للحمل
تعتبر الميرمية إحدى منشطات المبايض، كما أن تناول الميرمية يقلل من الاضطرابات المزاجية التي قد تصيب النساء بسبب الرغبة في الإنجاب، وهذا قد يلعب دوراً مهماً في تهيئة الظروف المناسبة لحدوث الحمل، بالإضافة إلى احتوائها على مركبات الأستروجين النباتي التي تقلل من بعض المشكلات التي تسبب العقم وتزيد من الخصوبة نظراً لقدرته على تنظيم التبويض والدورة الشهرية، ولكن هذه المعلومات ربما تكون غير مؤكدة وذلك نظراً لقلة عدد الدراسات التي تؤكد ذلك، ولهذا السبب لا ينبغي أن تكون عشبة الميرمية بالضرورة سبباً في حدوث الحمل، لأنها مجرد سبب من الله عز وجل قد تصيب وقد تخيب، ولكن بناء على التجارب والدراسات التي أجريت وبعض الأسباب المحتملة فإن فوائد الميرمية للحمل متعددة، وهذه مجموعة من أهم خصائص وفوائد الميرمية:
بصفة عامة، تساعد الميرمية على إحداث استقرار كبير في مستوى هرمون الأستروجين في الجسم، مما يساعد على رفع معدلات الخصوبة عند النساء، وبالتالي زيادة فرص حدوث الحمل.
تعتبر الميرمية مصدر طبيعي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الحيوية مثل فيتامين ب٦ وفيتامين ك، والكالسيوم والحديد والمنغنيز.
تحتوي الميرمية على مجموعة من مضادات الأكسدة الطبيعية التي تعزز من الحالة المناعية للجسم وتحسن الصحة العامة.
تزيد الميرمية من الإمداد الدموي للرحم، وذلك لقدرتها على قبض الأوعية الدموية، وهذه تعتبر واحدة من أهم فوائد الميرمية للرحم.
تقلل الميرمية من المشكلات التي قد تؤخر الحمل مثل تكيسات المبيض وكذلك تليف الرحم.
تنشط الميرمية المبايض وترفع مستوى هرمون الاستروجين وبالتالي تحسن من عملية التبويض وتزيد من سرعة واحتمالية حدوث الحمل، وهذه إجابة على واحد من أكثر الأسئلة شيوعاً حول فوائد الميرمية للحمل وهو هل الميرمية تؤثر على التبويض؟
تنظيم مستوى الهرمونات -وخاصة هرمون الاستروجين- عند النساء اللواتي في سن اليأس.
أثبتت بعض التجارب والدراسات العلمية أن الميرمية فعالة في علاج العقم، وذلك نظراً لاحتوائها على مركبات الاستروجين النباتي التي تساعد في علاج العقم.
من فوائد الميرمية للحمل أنها تساعد على تنظيف الرحم من السموم وتحميه من الالتهابات، وبالتالي قد تزيد من معدلات الخصوبة عند النساء.
فوائد الميرمية للحمل بتوأم
تستخدم عشبة الميرمية على مدى عدة قرون لعلاج العديد من الأمراض، لعل من أهمها استخدامها لزيادة الخصوبة عند النساء والرجال، مما يساعد على زيادة فرص الحمل، ولكن فوائد الميرمية للحمل بتوأم لا يوجد عليها أي إثبات علمي أو أدلة قاطعة حتى وإن حدث ذلك مع بعض الحالات، ولكن عموماً تناول الميرمية يزيد كما ذكرنا من فرص الحمل نتيجة لقدرتها على موازنة هرمون الاستروجين المسؤول عن زيادة خصوبة المرأة، وفي هذا الشأن تقول إحدى مستخدمي عشبة الميرمية إن تجربتي مع الميرمية للحمل بتوأم كانت مثمرة وأنجبت توأم من ذكر وأنثى لذلك أنصح الجميع بتجربتها فهي رائعة جداً، بينما قالت مستخدمة أخرى لمشروب الميرمية لقد كنت أحرص على تناول مشروب الميرمية قبل الجماع وأنجبت فتاة، أي أن عشبة الميرمية قد تساعد في حدوث الحمل ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تساعد على الحمل المباشر بتوأم.
فوائد الميرمية للحمل بذكر أو ببنت
مما لاشك فيه أن تحديد نوع الجنين هو أمر إلهي خالص، ولذلك لا توجد أبحاث علمية مؤكدة تثبت أن لعشبة الميرمية دور في عملية تحديد نوع الجنين، وذلك لأننا لو نظرنا إلى كيفية حدوث الحمل من الناحية العلمية، نجد أنه من الصعب الاعتماد على تناول المكملات الغذائية أو الأعشاب الطبية في تحديد جنس المولود، وذلك لأن جنس الجنين يتحدد بناءً على نوعية الحيوانات المنوية القادمة من الذكر والتي تخصب البويضة، وبمعنى أكثر وضوحاً يجب الإشارة إلى أن جنس المولود يحدده نوع الكروموسوم الموجود في الحيوان المنوي الذي يخصب البويضة، فإذا كان هذا الكروموسوم من النوع X فستكون المولودة أنثى، أما إذا كان هذا الكروموسوم من النوع Y فسيكون المولود ذكراً، أما بالنسبة لحدوث تجربة إنجاب بنت أو ولد بعد تناول الميرمية، فهذا الأمر هو من قبيل الصدفة ولا يعني أنه بالضرورة أن تناول الميرمية يحدد جنس المولود.
فوائد الميرمية للحمل بتوأم ذكور
كما ذكرنا فإن عشبة الميرمية قد تساعد في حدوث الحمل، أما أمر الحمل بتوأم من الأساس فهو ليس من الضروري حدوثه، وكذلك أمر الحمل بتوأم ذكور غير مؤكد الحدوث، ولكن بالنظر إلى قدرتها على تنشيط المبايض وزيادة معدلات الخصوبة لدى المرأة لما تحتويه من المركبات الإستروجينية، لذلك فهي قد تعالج مشكلة العقم عند النساء، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم للرحم ودوره في تثبيت الحمل وتغذية الجنين.
فوائد الميرمية للحمل في الشهر التاسع
تتعدد فوائد الميرمية للحمل إذا تم تناولها في الشهر التاسع من الحمل، لأنها تعمل على:
حماية الرحم من الالتهابات.
تخفيف آلام القدمين المصاحبة لزيادة الوزن عند الحوامل.
تنظيم مستويات الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة الحامل.
منع الانقباضات المفاجئة التي تحدث في الرحم، وإراحة العضلات.
تقليل أعراض الحمل مثل الانتفاخ.
علاج آلام البطن والمغص.
تخفيض مستوى السكر في الدم.
علاج الإسهال وتليين الأمعاء.
تحسين الحالة المزاجية للمرأة أثناء الحمل وتقليل التوتر والقلق الذي يصاحب الحمل.
تسهيل الولادة، وهذا نظراً لأنها تسبب زيادة في المخاض عند الولادة.
أسئلة شائعة عن فوائد الميرمية للحمل
نظراً لتعدد الاستفسارات بخصوص تناول الميرمية، فهذه أشهر الأسئلة مع الإجابة عليها.
ما هي طريقة شرب الميرمية للحمل؟
يمكن أيضًا إضافة أوراق الميرمية إلى فنجان شاي ساخن ، ويمكن أيضًا استخدامها كنوع من البهارات ، حيث تُجفف الأوراق ثم تُطحن وتُضاف إلى الطعام.
تناول مشروب الميرمية
يمكنك وضع ملعقتان كبيرتان من الميرمية في كوب من الماء الساخن ثم يغطي الكوب لمدة خمس دقائق حتي يصبح لون الماء أصفر، ويمكنك تحلية هذا المشروب بملعقة من عسل النحل أو السكر على حسب الرغبة ثم تناوله، ويكرر ذلك ٣ مرات يومياً بعد الأكل.
أو تنقع أوراق الميرمية في الماء أثناء تدفئته على نار هادئة لمدة ربع ساعة، بشرط ألا يغلى الماء حتى لا تفقد الميرمية خصائصها العلاجية.
مضغ نبات الميرمية
يمكن أكل أوراق الميرمية الخضراء عن طريق مضغها بعد أن تغسل جيداً ثم ابتلاعها.
إضافتها للطعام
يمكن تجفيف أوراق الميرمية وطحنها لتصبح مثل البهارات أو التوابل التي تضاف إلى الأطعمة.
هل الميرمية تعالج ضعف التبويض؟
تتعدد فوائد الميرمية للمبايض فكما ذكرنا أن عشبة الميرمية تحسن من عملية التبويض، نجد أنها أيضاً تساهم في علاج واحدة من أكثر المشكلات التي تؤخر حدوث الحمل في النساء وهي تكيسات المبايض، وذلك بناءً على دراسة نشرتها مجلة العلاجات التكميلية في الطب في العام ٢٠٢٠ بخصوص فوائد الميرمية في علاج متلازمة تكيس المبايض لدى الكثير من النساء، أشارت إلى أن تناول ٣٣٠ ملليغرام من مستخلص عشبة الميرمية بشكل يومي يمكن أن يقلل مؤشر كتلة الجسم (BMI) كما تساهم في تقليل مقاومة الأنسولين لدى النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض ولديهن مستويات طبيعية من السكر في الدم، وهذا نظراً لأن زيادة مستويات الأنسولين الغير فعال في الدم يصاحبها غالباً السمنة والإصابة بتكيسات المبايض لحدوث مشاكل أيضية.
هل تؤثر الميرمية على الحامل؟
بالرغم من تعدد فوائد الميرمية في تسهيل حدوث الحمل إلا أنه غالباً ما يعتبر تناول الميرمية أثناء الحمل من الأمور غير الآمنة، وذلك لأن الميرمية تحتوي على مادة تسمى ثوجون، وهذه المادة تسبب زيادة انقباضات الرحم وقد تسبب ما يعرف بنزيف الحيض، مما قد يزيد من خطر الإجهاض خصوصاً في حالات الحمل غير الثابت، ولذلك بشكل عام يحظر على المرأة الحامل تناول أي نوع من المكملات الغذائية أو الأعشاب من دون استشارة الطبيب وذلك لأن بعضها قد يكون خطيراً، كما أن تناول جرعات كبيرة من الميرمية قد يتسبب بالعديد من المشكلات أبرزها اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، مع ظهور طفح جلدي خاصةً لدى من يعانون من حساسية تجاه الميرمية.
متى يمكن شرب الميرمية للحمل؟
يعتبر مشروب الميرمية من المشروبات الصحية والطبيعية المفيدة للجسم بشكل عام، ولكن أفضل وقت يمكن فيه تناول الميرمية لتنشيط المبايض وتنظيم الحيض هو:
بالنسبة للفتيات
يفضل تناول مشروب الميرمية بعد تحضيره بالطريقة المذكورة في الأعلى ثلاث مرات يومياً خلال فترة نزول دم الحيض وقبل الدورة الشهرية بأسبوع.
لتأخر الحمل
يفضل تناول مشروب الميرمية قبل الجماع بين الزوجين، حيث يعتقد أن ذلك يزيد من احتمالية حدوث الحمل ويسهل من وصول الحيوانات المنوية للبويضة لتخصيبها.
للحامل
بصفة عامة، لا ينصح بتناول شراب الميرمية أثناء الحمل، ولكن يمكن تناوله خلال الشهر التاسع من الحمل وعند الولادة لأنه يزيد المخاض وبالتالي يسهل عملية الولادة.
وختاماً، إن فوائد الميرمية للحمل عديدة ولكنها بحاجة إلى التأكيد عن طريق إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث والتجارب الإكلينيكية ولكن بصفة عامة وبناء على تجارب مستخدميها وما تم عمله من دراسات فإن استخدام الميرمية للحمل من الأمور المبشرة والتي تستحق التجربة خصوصاً أن أضرارها قليلة وهي من المشروبات الصحية والطبيعية وإن لم تفد فلن تضر بإذن الله.